تحل في تلك الأيام ذكرى وفاة فضيلة القارئ الشيخ محمود علي البنا نائب رئيس نقابة قراء مصر سفير القرآن صاحب الصوت الهاديء الجميل الذي اعتادت أذن المصريين عليه وتربي جيل كامل من القراء علي سماع قراءته المجودة للقرآن الكريم.
ثم توجه الشيخ الي القاهرة عام 1945 وسريعا ما اشتهر وذاع صيته وأصبح معروفا في وسط المقرئين والمشايخ ، ثم تعلم سريعا علم المقامات والتجويد ، ثم التحق الشيخ بالاذاعة المصرية عام 1948 وكانت أول قراءة له بالاذاعة في شهر ديسمبر من نفس العام.
تم اختياره بعد ذلك قارئا لمسجد عين الحياة في ختام الأربعينيات، ثم لمسجد الإمام الرفاعى في الخمسينيات، وانتقل للقراءة بالجامع الأحمدى في طنطا.
وظل به حتى عام 1980حيث تولى القراءة بمسجد الحسينحتى وفاته و ترك للإذاعة ثروة هائلة من التسجيلات، إلى جانب المصحف المرتل الذي سجله عام 1967 والمصحفالمجود في الإذاعة المصرية، والمصاحف المرتلة التي سجلها لإذاعات السعودية والإمارات.
زار الشيخ البنا العديد من دول العالم، وقرأ القرآن في الحرمين الشريفين والحرم القدسيومعظم الدول العربية وزار العديد من دول اوروبا وكان الشيخ البنا من المناضلين من أجل إنشاء نقابة القراء، واختير نائبًا للنقيب عند إنشاء النقابة عام 1984.
ثم انتقل الشيخ الي جوار ربه في عام 1985 وأصر أهالي قريته علي تكريمه فقاموا بدفنه بضريح بني له داخل منزله الذي ولد به بقرية شبرا باص.