صارعت طفلة رضيعة، وُصفت بـ"الطفلة المعجزة"، الموت على مدار 82 يومًا في وحدة العناية المركزة بعد ولادتها مبكرًا عن موعدها المحدد، كما فاجأت كافة المحيطين بها بعودتها للحياة مرة أخرى بعد أن أعلن الأطباء وفاتها.
وسلط تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية نُشر مؤخرًا الضوء على معاناة الطفلة "فورست جاردنر" مع المرض وعودتها للحياة بعد أن فقدت عائلتها الأمل في تعافيها، حيث أوضح أنها وُلدت في الأسبوع السادس والعشرين من الحمل، وتحديدًا قبل يومين من بدء فرض الإغلاق في المملكة المتحدة للسيطرة على وباء "كورونا"، وأمضت 82 يومًا في وحدة العناية المركزة و9 أسابيع على جهاز التنفس الصناعي، جراء معاناتها من حالات مرضية شديدة الخطورة من بينها مشاكل في الرئة.
وأضاف التقرير أنها وُلدت بدون أظافر في أصابع يديها أو ساقيها وكان جلدها هشًا ورقيقًا للغاية؛ وقد التقى بها والدها "كيري جاردنر"، البالغ من العمر 22 عامًا، للمرة الأولى بعد خمسة أسابيع من ولادتها، وفي نفس اليوم، اضطر لرؤية الأطباء وهم يجرون لها إنعاشًا قلبيًا رئويًا، ليتم في وقت لاحق إعلان وفاتها بعد إصابتها بحالة مرضية مميتة، لكن الطاقم الطبي نجح في إنعاشها بمعجزة إلهية بعد أن فارقت الحياة لمدة 6 ثوان.
وبعد معاناة طويلة، وصلت الطفلة المعجزة "فورست" إلى منزل عائلتها نهاية الأسبوعالماضي لتلتقي بشقيقيها عقب صراعها مع الموت في 3 مستشفيات مختلفة في منطقة "ساوث ويلز" بالمملكة المتحدة.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن والدة الطفلة "آبي كوبورن" قولها إنها كانت على يقين بأن طفلتها ستعود معها لمنزل العائلة رغم كافة المصاعب التي مرت بها، لكن لم يصدقها أي شخص في البداية؛ وأكدت أن التجربة التي مرت بها خلال صراع رضيعتها مع الموت كانت مؤلمة ولا تُنسى، خاصة بعد أن أخبرها الأطباء أكثر من مرة أن فرص نجاتها ضعيفة.
وأشارت إلى أن ابنتها خضعت لفحص "كورونا" ثلاث مرات للتأكد من عدم إصابتها بالعدوى، نظرًا لأنها كانت تتلقى العلاج بالمستشفيات في ظل ذروة تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وأضافت الأم أنه لم يكن يُسمح لها خلال تلك الفترة بحمل الطفلة أو لمس جلدها بدون قفازات بسبب سوء حالتها، لكن عائلتها اصطحبتها أخيرًا للمنزل، حيث تمكن شقيقاها من رؤيتها لأول مرة منذ ولادتها في شهر مارس الماضي، بعد أن فاجأت الجميع، عائلتها والأطباء، بروحها القتالية.