3 لقاءات جمعت العالم المصري فاروق الباز، بالشيخ زايد آل نهيان مؤسس الإمارات العربية المتحدة، قرأ خلالهم " الباز" ولع "الشيخ زايد" بعلم الفضاء وأدق تفاصيله، أسئلة تلو الأخرى دون إنقطاع كانت تنذر أن يوم ما ستصل فيه الإمارات لهذه اللحظة، يوم إنطلاق مسبار الأمل الإماراتي نحو كوكب المريخ.
كانت بداية تلك اللقاءات التي جمعت العالم بالحاكم صنيعة حرب أكتوبر وموقف الخليج من الولايات المتحدة الأمريكية، يحكي تفاصيلها "فاروق الباز" في حوار تليفزيوني له.
قال "الباز":"بعد قيام دول الخليج بقطع الغاز والبترول عن الولايات المتحدة الأمريكية، من أجل الوقوف إلى جانب مصر في حرب أكتوبر 1973، سادت حالة من الربكة وتكدس الناس على محطات البنزين لملئ وقود السيارات".
اقرأ أيضًا:
حركت تلك الأزمة الجهات الأمريكية عام 1974 للبحث عن حل ما للتصالح مع دول الخليج مرة أخرى، فكان الخيار أمامهم هو إرسال العالم المصري فاروق الباز والذي كان أحد الرائدين في مجال الفضاء بوكالة ناسا، هناك إلى دول الخليج المقطع لهم.
استجاب العالم المصري للطلب ولكن بشرط،" وافقت على الطلب ولكن أوضحت لهم إن حديثي ومحاضراتي في دول الخليج ستكون عن نتائج البحث عن رحلة أبولو، واختصاصي وليس لي دخل في السياسة، وافقوا على طلب وبدأت جولتي."
بدأت جولة "الباز" في دول الخليج وشرح خلالها النتائج العلمية لرحلات "أبولو" ، وأكمل "الباز" قائلًا:" خلال مقابلتي مع الشيخ زايد كانت أحاديثه وتساؤلاته عن رحلات الفضاء وأدق تفاصيلها".
الزيارة تبعتها زيارة ثانية فثالثة،" كررت الزيارة مرة أخرى بعد عام وكان معي رائد فضاء من أبولو 15، والزيارة الثالثة كان معي 3 رواد فضاء من الرحلة الأخيرة لـ أبولو، وكان في كل مرة يجدد من الأسئلة ويرغب الشيخ في معرفة كل شيء وتعلمه عن الفضاء".
وعلى أثر تلك الزيارات وضع الشيخ زايد في خطته لتطوير وتنمية الإمارات هي الوصول إلى الفضاء بسواعد عربية وإماراتية خالصة.