قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

علي جمعة: النبي أصبح إنسانا ربانيا بعد نزول الوحي .. فيديو

الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
الدكتور على جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف
×

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المسلمين قرأوا كتاب الله وسنة نبيه وتدبروه كما أمره الله، لافتًا : «هناك ما يعرف بالإنسان الكامل، وهو الشخص الذى يقوم بواجباته الدينية كاملة، وهناك إنسان أعلى وأفضل منه، وهو الإنسان الرباني».

وأوضح « جمعة» خلال لقائه ببرنامج « من مصر» المذاع على فضائية « cbc»، أن الإنسان الرباني يتخلى عن بعض حقوقه، لذلك نُسب إلى رب العالمين، وأن النبي -صلى الله عليه وسلم- قبل نزول الوحي عليه كان إنسانًا كاملًا، وكان أمينا وصادقا وصاحب قلب طيب ويتحدث باللين، أما عندما نزل عليه الوحي و مات له أبناءه، أصبح إنسانا ربانيا؛ لأنه تخلى عن الكثير من حقوقه.

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء، أن النبي نبه على صحابته بألا يقومون بأسر مقاتلين جيوش أعدائه بعد ملاحقتهم، وأن يتم الأسر في أرض المعركة فقط، لذلك من يؤثر بعد ملاحقة فقد سقط حق الفدية الخاص به، وهو درس عظيم أعطاء النبي الكريم للمسلمين، ودعوة من كتاب الله تعالي بالعفو والمغفرة والتسامح حتى في الحروب.

ونبه المفتي السابق أن هناك فارقًا كبيرًا بين الطريق إلى الفهم وهو مباح فيه التفتيش والتعلم، وبين القرار النهائي والقطع بالأمر، وهناك من يقرأ بعض الآيات على أن الرسول يتعامل ويتصرف في بعض الأمور ببشريته، في محاولة منه للانتقاص من الرسول واعتباره شخصا غير كاملًا، وهو أمر عار تماما عن الصحة.


كما علق الدكتور على جمعة على فهم البعض للآية الكريمة: "عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ حَتَّىٰ يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا" بأن الله عاتب فيها الرسول،إن الله تعالى خاطب النبي في الآية بأنه فعل أكثر مما يستحق المنافقون، حيث عفا وأذن لهم بالرغم من أنهم منافقون وكان يجب التشديد عليهم، ولكن طغت رحمة النبي عليه في التعامل معهم.

وأفادأن النبي ترك نفسه لصفاته العلية بأنه عفو ومسامح ورحيم، ولكن كلفه ذلك أكثر مما كان ينبغي عليه، منوها أن النبي - عليه الصلاة والسلام- كان يقوم بالليل حتى تتورم قدماه بالرغم من أنه غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

وأكد أن عفو الله عن النبي- صلى الله عليه وسلم- لم يكن بسبب تقصير من الرسول أوفعل ذنب، فهذا كلام لا يتسق مع القرآن ولا السنة، ولكن الله يربيه ويعلي من شأنه، وهذا مثال جيد جدا لإيضاح كمال حال المصطفى الذي هو في رضا تام من الله.

وأبان أن التضييق على المنافقين لا يغضب الله، وأن هذا التضييق يعود بالنفع على الأمة والمسلمين.