أبلغت الحكومة البريطانية، بشكل خاص عملاقة التكنولوجيا الصينية هواوي Huawei، بأنه تم حظرها من المشاركة في بناء شبكات اتصالات الجيل الخامس 5G ببريطانيا، جزئيا لأسباب سياسية بعد ضغوط هائلة من دونالد ترامب.

وبحسب ما ذكرته صحيفة "theguardian" البريطانية، قبل أن تعلن بريطانيا، قرارها بحظر التعامل مع الشركة الصينية، تبادلت الاتصالات السرية بين بعض مسئولى بريطانيا والمديرين التنفيذيين لشركة هواوي، حيث قالوا مندوبى الحكومة البريطانية:" إن الجغرافيا السياسية قد لعبت دورا في قرار الحظر".

وكجزء من الاتصالات السرية بين البلدين، ألمح المسئوليين البريطانيين إلى أنه من الممكن إعادة النظر في قرار الحظر في المستقبل، إذا فشل ترامب في الفوز بفترة رئاسية ثانية، وتم تخفيف الموقف المناهض للصين في واشنطن.

وخلال الأسبوع الماضي، أعلنت الحكومة البريطانية قرارها بحظر الشركة من المشاركة بمعداتها في بناء شبكات الجيل الخامس، بسبب مخاوف أمنية جديدة أثارها المركز الوطني للأمن السيبراني NCSC، الذي يعد جزءا من وكالة الاستخبارات البريطانية GCHQ.

وفي تقريره، أبلغ المركز القومي للأمن السيبراني NCSC، وزارء الحكومة البريطانية، أنه قام بتغيير تقييمهم الأمني ​​بشكل كبير لوجود هواوي Huawei في شبكة 5G في المملكة المتحدة، نظرا لعدم وجود دليل أكيد على وجود أدوات تجسس في سلسلة التوريدات الخاصة بالشركة الصينية، حيث لم تعد المملكة المتحدة على ثقة من أنها ستتمكن من ضمان أمن معدات الجيل الخامس 5G المستقبلية المتأثرة بالتغيير في قواعد المنتجات الأجنبية المباشرة الأمريكية.

الجدير بالذكر أن قرار الحكومة البريطانية بحظر هواوي الصادر في الأسبوع الماضي، مغاير لقرارا اتخذته في شهر يناير الماضي، عندما أنها ستستخدم معدات هواوي في شبكة 5G الجديدة الخاصة بها.