منذ تفشي فيروس كورونا التاجي المستجد أواخر العام الماضي، لم يهدأ بال العلماء والباحثين حول العالم، حيث يواصلون الأبحاث والدراسات المستمرة للتعرف على الفيروس وتغييراته وطريقة تكاثره داخل جسم الإنسان.
وخلال الفترة الماضية، ظهرت العديد من المعلومات الجديدة التي توصلت لها الدراسات والأبحاث، وذلك حتى يسهل على العلماء تطوير لقاح فيروس كورونا التاجي وإنقاذ البشرية من هذا الوباء.
خلال الأيام القليلة الماضية، كان هناك عدة دراسات ومعلومات جديدة بشأن فيروس كورونا، نشرتها المواقع الأجنبية المختلفة، نستعرضها في السطور التالية.
المحصنون ضد كورونا
كشف أستاذ المناعة الروسي نيكولاي كريوتشكوف، أن هناك بعض الأشخاص المحصنين منفيروس كورونا التاجي، وهم الذين يولدون بـمناعة فطرية، وهؤلاء لديهم فرص كبيرة تمنعنقل عدوى كورونالهم.
وأوضح أن الأشخاص الذين تعافوا من عدوى الفيروسات التاجية الموسمية لديهم مناعة أيضا تحميهم من فيروس كورونا، وتحتوي أجسامهم علىأجسام مضادة قويةالتي تنشط المناعة ضد هذا النوع من الفيروس.
وأكد خلال مقابلة صحفية، أنه حتى لو أصيب الشخص الذي يتمتع بمناعة فطرية قوية، بالفيروس، فستقوم مناعته بالتصدي له بشكل فائق وتمنعه من اختراق الجسم والتفشي فيه بشكل واسع كما يفعل كورونا في أجساد المصابين.
وقال إن خطر الإصابة المنخفض بالفيروس التاجي يوجد أيضا لدى أولئك الذين يتمتعون بشكل عام بأجسام قوية، وليسوا عرضة للجلطات والقصور المناعي، موضحا أن هؤلاء حتى في حالة الإصابة بالعدوى، يمر المرض لديهم بشكل غير محسوس.
علاج يحول كورونا لنزلة برد
وفقًا لما نشرته الأبحاث في الجامعة العبرية، فقد توصل باحثون إسرائليون إلى طريقة تعطيل عمل فيروس كورونا المستجد عن طريق دواء خاص بالكوليسترول، حيث يعمل هذا الدواء على تقليل خطورة الفيروس التاجي، ليصبح مجرد نزلة برد يمكن التعامل معها بشكل طبيعي.
ووفقًا للأبحاث التي أجرتها الجامعة العبرية، فإن فيروس كورونا يسبب ترسب الدهون في الرئتين، لذا يمكن استخدام دواء مضاد للكوليسترول وهو "fenofibrate" لتقليل ترسيب الدهون بالرئة.
وقال الباحثون: "إذا ثبتت نتائجنا من خلال الدراسات السريرية، فإن هذا المسار من العلاج يمكن أن يقلل من خطورة كوفيد إلى درجة شديدة من نزلات البرد".
كورونا ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي
تدعي دراسة جديدة أنفيروس كوروناالمستجد لا يمكنه فقط أن يسلبك حاستي الشم والتذوق فقد يترك الرجال يعانون من العقم كونه من الممكن أن ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي.
وكشفت دراسة حديثة نشرت الشهر الماضي في مجلة جاما، الطبية الشهيرة، تنشرها الجمعية الطبية الأمريكية، عن وجودفيروس كوفيد 19في 15٪ من عينات السائل المنوي التي تم جمعها من أشخاص لدراسة مدى تأثير الفيروس على الرجال أثناء عمليات الاتصال الحميميوقد شبه الباحث الدكتور جون أيتكين فيروس كورونا بـفيروس زيكا.
وقال ايتيكن لـ سان أنطونيو بشبكة فوكس 8 الأمريكية: "يجب التأكيد على أن الحيوانات المنوية لديها قدرة مثبتة على حمل العدوى الفيروسية من الذكور إلى الجهاز التناسلي الأنثوي، كما يحدث مع فيروس زيكا أثناء الاتصال الجنسي، على سبيل المثال".
ووجدت الدراسة أيضًا أن كوفيد 19 في الحيوانات المنوية البشرية يؤدي إلى تراكم الأنجيوتنسين 2، وهو هرمون ينظم وظائف الكلى وضغط الدم.
وزيادة مستويات هذا الهرمون تتسبب في استجابة مناعية ضد جزيئات فيروس كوفيد 19 الغازية التي تزيد من توافر أنواع الأكسجين التفاعلية التي تسبب موت الخلايا، ويمكن أن يؤدي التعرض لفترات طويلة لمستويات مرتفعة من أنجيوتينستين الثاني إلى موت الخلايا في الحيوانات المنوية، وبالتالي العقموتشير الدراسة إلى أنها قد تؤدي في النهاية إلى فقدان خصوبة الذكور.