شرح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، معنى قوله تعالى "مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَن يَكُونَ لَهُ أَسْرَىٰ حَتَّى يثخن في الأرض".
وقال جمعة، في لقائه على فضائية "سي بي سي"، أن معنى الآية الكريمة الصحيح أنه لا يتم الأسر إلا في ميدان الحرب وممن يقاتل المسلمين، فلا يصح أن يخرج المسلم على شخص برئ ويأسره بدون قتال أو عدوان.
وأشار إلى أن الآية الكريمة خاطبت الصحابة لأنهم أسروا أقواما في حالة الفرار والإنسحاب من المعركة مهزومين، وبعد انتهاء المعركة، ذهب إليهم الصحابة لأسرهم، فخالفوا بذلك توجيهات النبي الذي أمر بعدم الأسر إلا في ميدان المعركة أما في حالة انسحاب الأعداء فلا يجوز ذلك.
واستشهد بقوله تعالى "فَإِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّىٰ إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنًّا بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاءً حَتَّىٰ تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا".
وذكر أن من تم أسره أثناء المعركة، فإما أن يتم إطلاق سراحهم أو المطالبة بفدية منهم.