وأفاد « عويضة » في إجابته عن السؤال أن المسلم وهو يخرج صدقة، لا ينظر إلى حال المحتاج الذي أعطاه هذه الصدقة، لافتا إلى أنه إذا تحير في أمر هذا الفقير الذي يدعي الفقر وقلة الحيلة، يتصدق حتى ولو بالقليل.
وأوضح أمين الفتوى أن المسلم يجب عليه أن يعود نفسه على المداومة في إخراج الصدقات، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم، لا يرد يد سائل أبدا.
شاهد المزيد:
فضل الصدقة .. 25 أمرا تحدث لك في الدنيا بسببهاهل ثواب الصدقة الجارية مستمر حتى بعد تلفها؟
كما نبه الشيخ عويضة عثمان أن الله -عز وجل- يُربي صدقة عبده التي تقرب بها إليه عنده ويضاعف ثوابها حتى تكون كالجبل إلى أن يرث الله عز وجل الأرض ومن عليها.واستشهد «عثمان»، خلال البث المباشر عبر صفحة دار الإفتاء ، بما روي عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: « مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ - وَلاَ يَقْبَلُ اللهُ إِلاَّ الطَّيِّبَ -وَإِنَّ اللهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ، ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّى أَحَدُكُمْ فِلْوَهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ». أخرجه البخاري ومسلم.
وأبان مدير الفتوى «أن من تصدق بـ«جهاز أشعة» للمستشفى ففسد، فيمنح الله تعالى المتصدق به ثواب صدقته الجارية حتى بعد تلفه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها».
اطلع على:
أمين الفتوى عن الصدقة الجارية: لا تقتصر على وضع المصحف في المسجد .. فيديوأيهما أفضل إقراض المحتاج أم التصدق؟
وكان الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، نوه أن ثواب القرض أكثر من ثواب الصدقة، مستدلًا بقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم-: «دَخَلتُ الجَنَّةَ فَرَأَيتُ عَلَى بابها الصَّدَقَةَ بِعَشرٍ، والقَرضَ بِثَمانِيَةَ عَشَرَ، فَقُلتُ: يا جِبرِيلُ، كَيفَ صارَتِ الصَّدَقَةُ بِعَشرٍ والقَرضُ بِثَمانِيَةَ عَشَرَ؟ فَقال: لأَنَّ الصَّدَقَةَ تَقَعُ فِي يَدِ الغَنِيِّ والفَقِيرِ، والقَرضُ لا يَقَعُ إِلاَّ فِي يَدِ مِن يَحتاجُ إِلَيهِ»، مؤكدًا أن كل يوم يتأخر المقترض فيه عن سداد القرض يحسب للمقرض صدقة له عن كل يوم.وتابع «هاشم» خلال لقائه بإحدى البرامج الفضائية ، أن الدين قسمان: دين قوى وهو الذى يضمن الإنسان أنه سيرد إليه مرة آخرى، وهذا القسم يصح أن يخرج الإنسان عنه زكاته حتى وإن لم يصل هذا المال إلى صاحبه لضمان رجوعه إليه، والثانى: إذا كان الدين لا يضمن الإنسان أن يعود إليه مرة أخرى ففى هذه الحالة عليه أن ينتظر رجوع المال إليه حتى يؤدى زكاته.