يرتبط الحنظل في أذهاننا عادة بالطعم المر الذي لا يطاق، ولكن لهذا النبات العديد من الفوائد الرائعة للصحة رغم مرارة الطعم.

يعتبر نبات الحنظل نباتا عشبيا زاحفا ضمن النباتات الطبية التي تنمو في محافظة شمال سيناء،وله ثمار بحجم التفاح أو البرتقال، في البداية يكون أخضر اللون وعند النضوج يصبح أصفر اللون.

ويقول المهندس عبد الله الحجاوي، رئيس جمعية حماية البيئة بمحافظة شمال سيناء، إن الموطن الأصلي للحنظل هو حوض البحر المتوسط، وينمو بريًا على السواحل البحرية لشمال أفريقيا، وجنوب أوروبا، وغرب آسيا، كما ينمو النبات في مناطق الحسنة ونخل بوسط سيناء، وكذلك مناطق سرق العريش" مركزي" الشيخ زويد ورفح، حيث ينمو في سهول الوديان، خاصة مع جريان مياه السيول وفي الأراضي الرملية مع سقوط مياه الأمطار.

وأهم البلدان المصدرة لثماره: مصر وتركيا وإسبانيا، وينتشر في المناطق الصحراوية، وتقريبا طعم الثمار مر للغاية، لذا فقد جرت العادة أن يضرب به المثل فى المرارة فيقال "أمر من حنظل".

ويستخدم لب الثمار والبذور في تخفيض سكر الدم، وبالأخص غلاف البذرة المعروف "القصرة"، ويتم التخلص من مرارة الحنظل في البذور بغسلها عدة مرات بالماء والملح.

وأظهرت دراسات أجريت على مجموعة منمرضى السكريأن تناول خلاصة الحنظل بكميات محسوبة قد ساعد وبشكل كبير في ضبط مستوى سكر الدم لديهم خلال اليوم، ولكن هذه الدراسات مبدئية ولا يزال الأمر قيد البحث.

ويقول الدكتور محمد عبد الله أبو عبد الرحمن، دكتوراه في مجال النباتات الطبية، إن استخدامات الحنظل العلاجية كثيرة منها: فى أمراض البهاق ولكن الزيت وليس النبات، وأعطى نتائج ممتازة مع خلاصة الصبار ومجموعة من الزيوت الطبية وخل التفاح، وغرغرينة السكر.

ويستخدم لب ثمار الحنظل وبذوره كملين وعلاج للبواسير، حيث تؤخذ الثمرة قبل النضج وهي ما زالت خضراء ثم تقسم إلى أربع قطع وتستعمل كل قطعة لدهن البواسير وهذه الوصفة مجربة وناجحة.

ويعالج الصداع النصفي، كما أثبت نجاحًا في علاج مرض "عرق النساء"، وآلام المفاصل والظهر، والفخذ.

وتستخدم لب الثمار والبذور، في تخفيض سكر الدم هي البذور، وبالأخص غلاف البذرة المعروف "القصرة"، ويجب التخلص من مرارة الحنظل في البذور بغسلها عدة مرات بالماء والملح.

كما يفيد الزيت المستخرج من بذور الحنظل في علاج بعض الأمراض الجلدية ومنها مرض الجرب، ويستخدم في طرد القراد العالق بجلد الحيوانات، والمواشي الزراعية، والطيور المنزلية.

كما يلجأ بعض النسوة في بعض القبائل في أفريقيا إلى استخدامه لإضفاء السواد على شعورهن، وتأخير ظهور الشيب!! وقد حذر من استخدامه إلا تحت إشراف متخصص.

اقرأ أيضا:
أبرزها البحيرات الصناعية.. شوشة يبحث مشروعات تنمية وسط سيناء