قالتلجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، إنه إذا دخل المُسلم إلى صلاة الجماعة، وركع الإمام ولم يكن المُصلي قد أكمل قراءة الفاتحة، فينبغي له أن يقطع القراءة ويكبر مع الإمام، مشيرة إلى أن الإمام يحملها عنه.
وأوضحت «البحوث الإسلامية» عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، في إجابتها عن سؤال: «دخلت صلاة الجماعة وعندما ركع الإمام لم أكن قد أكملت قراءة الفاتحة، فقطعتها وركعت معه، فما حكم ذلك؟»، أنه ينبغي للمُصلي أن يقطع قراءة الفاتحة ويكبر مع الإمام، والإمام يحملها عنه.
وتابعت: وذلك لأن الراجح الذي عليه الجمهور أن الإنسان إذا أدرك الإمام في الركوع، فقد أدرك الركعة، مستشهدة بحديث أبي بكرة -رضي الله عنه- حين جاء والنبي - صلى الله عليه وسلم- راكع فأسرع وركع قبل أن يصل إلى الصف ثم دخل في الصف فلما سلم وعلم به النبي - صلى الله عليه وسلم- قال له: «زادك الله حرصًا ولا تعد».
وأضاف أنه من المعلوم أن أبا بكرة - رضي الله عنه- إنما أسرع ليدرك الركوع وقد روى أنه قال: خشيت أن تفوتني الركعة، ولو كانت الركعة قد فاتته هنا لعدم إدراكه قراءة الفاتحة لأمره النبي- صلى الله عليه وسلم- بقضاء الركعة التي أدرك ركوعها فقط ولم يقرأ فيها سورة الفاتحة.
وأضاف أنه من المعلوم أن أبا بكرة - رضي الله عنه- إنما أسرع ليدرك الركوع وقد روى أنه قال: خشيت أن تفوتني الركعة، ولو كانت الركعة قد فاتته هنا لعدم إدراكه قراءة الفاتحة لأمره النبي- صلى الله عليه وسلم- بقضاء الركعة التي أدرك ركوعها فقط ولم يقرأ فيها سورة الفاتحة.
هل يشترط الإطالة بعد القيام من الركوع في الصلاة
قال الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا، إن وقوف الإنسان للصلاة هو وقوف بين يدي الله عز وجل، وعليه أن يقرأ القرآن بترتيل ويركع ركوعا بتواضع حتى يطمئن راكعا ويسجد حتى يطمئن ساجدا، وهكذا بين الركوع والسجود وبين السجدتين يجب أن يطمئن وتستوي أعضاؤه ثم يشرع في الركوع أو السجود.
وأجاب الأطرش لـ"صدى البلد"، عن سؤال هل تجوز الإطالة في الوقوف بعد القيام من الركوع كما يفعل البعض؟ قائلا إن الإطالة في الوقوف بعد الركوع مخالفة للشرع بل يجب على المصلى أن يقف بعد القيام من الركوع حتى تستوى أعضاؤه تماما أو الوقوف بمقدار تسبيحتين ثم ينزل للسجود.
وتابع الإطالة في الوقوف بعد الركوع ربما توحي للناس بأن هذا الشخص ليس في صلاة.
دعاء بعد القيام من الركوع تتسابق الملائكة أيهما يكتبه
قال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عن رفاعة بن رافع الزُّرَقِيِّ رضي الله عنه قال: كُنَّا يَوْمًا نُصَلِّي وَرَاءَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم، فَلَمَّا رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ الرَّكْعَةِ قَالَ: "سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ"، قَالَ رَجُلٌ وَرَاءَهُ: رَبَّنَا وَلَكَ الحَمْدُ حَمْدًا كَثِيرًا طَيِّبًا مُبَارَكًا فِيهِ، فَلَمَّا انْصَرَفَ، قَالَ: "مَنِ المُتَكَلِّمُ آنِفًا؟" قَالَ: أَنَا، قَالَ: "رَأَيْتُ بِضْعَةً وَثَلاَثِينَ مَلَكًا يَبْتَدِرُونَهَا أَيُّهُمْ يَكْتُبُهَا أَوَّلُ".
وأضاف جمعة قائلا: هذا الدعاء لم يرد أن النبي قاله في الصلاة ولكنه عندما سمعه صلى الله عليه وسلم وعرف فضله أثنى عليه كثيرا، ومن هنا هناك بعض الزيادة في الذكر والدعاء لا يشترط أن يفعلها النبي صلى الله عليه وسلم ولكن لها فضل عظيم عند الله.
حكم النظر إلى الأعلى بعد القيام من الركوع
قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، إن النظر إلى الأعلى بعد القيام من الركوع مكروهٌ شرعًا.
وأضاف «عاشور»، في فتوى له، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- نهى عن النظر للأعلى بعد القيام من الركوع، مستشهدًا بالحديث الشريف بما رواه البخاري (750) عن أَنَس بْن مَالِكٍ عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أنه قال «مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُونَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهِمْ فَاشْتَدَّ قَوْلُهُ فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ لَيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ».
وأوضح مستشار المفتي، أنه ينبغى على المسلم أن ينظر أثناء الصلاة إلى موضع سجوده، لأنه أدعى إلى الخشوع والتواضع لله سبحانه وتعالى.