في واقعة مؤلمة، توفيت أم وابنتها بفارق أسابيع عن بعضهما البعض، ومن الواضح أن الأم لم تتحمل فراق ابنتها، التي توفيت يوم عيد ميلادها الحادي والعشرين، وسرعان ما لحقت بها هي الأخرى.
وتناول تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية تفاصيل هذه الواقعة، موضحًا أن الابنة "جيما جات"، وهي من مقاطعة "لينكولنشاير" في شرق إنجلترا، توفيت عقب إصابتها بنزيف في المعدة، في حين توفيت والدتها "ماريا" في وقت سابق من الشهر الجاري عن عمر يناهز 47 عامًا.
لكن العائلة مازالت في انتظار تقرير فحص ما بعد الوفاة للتعرف على سبب وفاة الأم تحديدًا.
وأشار التقرير إلى أن العائلة تواجه صعوبة في تغطية نفقات جنازتي الأم والابنة، خاصة وأن حالتي الوفاة حدثتا بشكل مفاجئ وفارق زمني بسيط، وقد قرر أفراد العائلة إطلاق حملة لجمع التبرعات عبر الإنترنت بهدف تغطية هذه النفقات.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن إحدى أفراد العائلة "تيريزا جات"، وهي شقيقة الفتاة الراحلة، قولها إن ما حدث تسبب لها ولوالدها في ألم ومعاناة لا توصف، كما أعربت عن امتنانها حيال رسائل الدعم التي تلقتها العائلة في ظل هذه الظروف العصيبة.
وأضافت أن شقيقتها توفيت فجأة في مستشفى بمسقط رأسها في مدينة "غريمسبي" بمقاطعة "لينكولنشاير"، لكن لم يتم بعد التأكد تمامًا من سبب وفاتها، وعلمت العائلة كذلك أن تحديد سبب وفاة الأم يمكن أن يستغرق مدة تصل إلى 12 أسبوعًا.
يذكر أنه من المقرر أن تقتصر مراسم جنازة الأم، التي تم تحديد موعد إقامتها بالفعل، على أفراد العائلة والأصدقاء المقربين فحسب بسبب إجراءات التباعد الاجتماعي التي تهدف للسيطرة على تفشي وباء "كورونا".