وحاول بعض المتظاهرين إزاحة الحواجز التي نصبتها الشرطة في المكان ووقعت مواجهات بينهم وبين أفراد الشرطة حيث ألقى المتظاهرون البيض على رجال الشرطة وتم استدعاء قوات خاصة لتفريقهم.

في السياق ذاته، تظاهر مئات الأشخاص في تل ابيب يتظاهر في حديقة تشارلز كلور بمناسبة مرور تسع سنوات على الحراك الاجتماعي في إسرائيل الذي طالب في حينه بخفض الأسعار وتحسين مستوى المعيشة .قالت دافني ليف من مبادري ذلك الحراك عام 2011 إننا في بداية ازمة كبيرة غير انه لا توجد قيادة قادرة على إيجاد حلول.

وأشارت صحيفة هاآرتس إلى أن المتظاهرين قاموا بقطع طريق القطار الخفيف في القدس، فيما توقفت حركة سير المركبات نهائيا في وسط القدس بسبب الزحام الشديد في التظاهرات، وفيما بدأت الشرطة في تفريق المتظاهرين باستخدام خراطيم المياه، هتف المتظاهرون ضد فساد بنيامين نتنياهو.

وأعلنت وزارة الصحة الإسرائيلية مساء الثلاثاء، تسجيل 3 وفيات و987 إصابة جديدة بفيروس كورونا خلال الـ 24 ساعة الماضية، وقالت الصحة الإسرائيلية في تقرير، إن عدد الوفيات ارتفع بذلك إلى 368، بينما زاد عدد المصابين إلى 41235 مصابًا.

ووصفت الحالة الصحية لـ 177 مصابًا بالفيروس بالخطيرة، منهم 55 يخضعون لأجهزة التنفس الصناعي، فيما تبلغ عدد الحالات النشطة 21393. وأشارت إلى أن عدد المتعافين بلغ 19474 في أعقاب تسجيل 151 حالة تعاف جديدة.

وفي ضوء الأزمة المشتعلة ضد نتنياهو الذي بات غاضبا جدا على جانتس بسبب التعامل مع أزمة فيروس كورونا، حاول الرئيس الإسرائيلي الدخول على الخط لاحتواء الأجواء المتوترة في تل أبيب والقدس، وقال رؤوفين ريفلين، ‘ن التصريحات التي يطلقها نواب المعارضة أو الائتلاف يجب أن تكون مدروسة على ضوء تفشي فيروس كورونا.

وأضاف الرئيس الاسرائيلي إن الدعوات إلى العصيان المدني تضر بالأساسات اليهودية والديمقراطية على السواء والتي تأسست وبفضلها دولتنا" حسب قوله. وأضاف "المبادئ التي تضمن رفاهيتنا، ورفاهية عامة الناس، وخاصة في لحظات الأزمات. القادة من المعارضة والائتلاف، من فضلكم، كونوا على حذر فيما تقولون". حسبما أوردت قناة آي 24 الإسرائيلية.

وكان عضو الكنيست المعارض عيدان رول، من حزب "يش عتيد" بزعامة رئيس المعارضة يائير لابيد، قد أعلن رفضه إجراءات الحكومة لاحتواء فيروس كورونا وقال عبر حسابه على تويتر "الحكومة ليس لديها شرعية لإغلاق كامل ويجب على الجمهور عدم الانصياع" في دعوة الى العصيان المدني.

الاجواء المشحونة تلاقت مع تطلعات المعارضة في إٍسرائيل وأسفرت عن تجمع آلاف الأشخاص،أمام مقر نتنياهو، مطالبين باستقالته. ورفع المتظاهرون من أصحاب الرايات السوداء، لافتات كتب عليها "فساد نتنياهو يثير اشمئزازنا" و"نتنياهو استقل". واحتج المتظاهرون على طريقة التعامل مع أزمة تفشي فيروس كورونا ، في وقت أعلنت وزارة الصحة تسجيل أكثر من 1400 إصابة جديدة منذ 24 ساعة.

وإلى جانب اصحاب الرايات السوداء والمعارضة والمحتفلين بذكرى مرور 9 سنوات على الحراك الاجتماعي في إسرائيل، تظاهر أيضا عدد من الحريديم اعتراضا على فرض الحجر على الاحياء السكنية داخل بيت شيمش وبيتار عيليت، الامر الذي استدعى وزارة الصحة الإسرائيلية انهاء الحجر المفروض على بيتار عيليت ابتداء من صباح الغد.

كما رفع المتظاهرون أيضا شعارات الثورة الفرنسية نظرا لتزامن هذه التظاهرات مع عيد الباستيل، وتم رفع شعارات "الحرية، المساواة، الأخوة".

الفشل الإسرائيلي في إدارة أزمة كورونا تكشف عنه الأعداد المتزايدة من الاصابات بالفيروس خلال الفترة الماضية والتي تخطت حاجز الألف إصابة يوميا بعد أن كانت قد وصلت إلى ما بين 20 - 40 حالة يوميا، وهو أمر ناتج عن التسرع الإسرائيلي في إعادة فتح الاقتصاد، بحسب قول نتنياهو، الذي أعلن تحمله المسؤولية عن ذلك.

ووضعت كثرة التظاهرات الإسرائيلية وتنوعها بعض الساسة الإسرائيليين في مواقف محرجة، حيث شارك رئيس حزب تلم في تظاهرة كان يعتقد أنها خاصة بالأخصائيين الاجتماعيين ولكنه فوجئ بأن التظاهرة تخص الصم وضعاف السمع، وهو ما وضعه في موقف محرج للغاية.