تملكه شيطانه ، وأعماه غضبه ، وضاقت أمامه الدنيا حتى أصبحت كثقب إبرة ، لم يعد يستطيع أن يتحمل ويلات حياته التي نصبتها زوجته من كثرة خلافاتها مع جيرانها ، ومع أهله التي اعتادت الخلاف معهم صباحا ومساء دون ملل حتي جعلت حياة زوجها أشبه بالنيران التي يعيش فيها ليقضي علي حياته بحبة غلال سامة ابتلعها ليخرج من ويلات حياته.
اقرأ أيضا:- محافظ المنوفية الدفع بعناصر جديدة في تشكيل أمانات اللجان الفنية .
بدأت الواقعة بعد خروج سيد محمد صاحب ال38 عاما للذهاب لعمله مع شروق الشمس ليقضي يومه تحت حرارة الشمس الملتهبة حيث يعمل بمهنة المعمار ليوفر لزوجته وأولاده قوت يومهم ومتطلبات حياتهم اليومية بأجره اليومي الذي يتقاضاه كل يوم.
ومع انتهاء عمله قرر العودة لمنزله لتناول وجبة العشاء وسط أسرته ولكن الأوضاع لم تكن علي مايرام فمع وصوله لمسكنه سمع اصوات تتعالي وصراخ يدوي داخل جنبات المنزل ليجد زوجته كعادتها تتشاجر مع جيرانها ومع اهليته ليقضي مايزيد علي الساعتين يحاول الإصلاح بينهم واقناع زوجته بخطأها ولكن دون جدوى حتي شعر بيأسه وعجزه أمام المشاكل اليومية التي لا تنتهي وأمام حياته التي أصبحت أشبه بالجحيم.
وفي هذه اللحظات دخل لغرفته يبكي كالاطفال وينعي حظه وحياته التي يعيشها وسط المشاكل التي لا تنتهي وهنا وجد الشيطان فرصته ليتسلل إليه وبالفعل تمكن منه شيطانه حتي قام وابتلع حبة الغلة السامة ليسقط بعدها بدقائق وسط حجرته جثة وسط صراخ الجميع واستغاثتهم لانقاذه .
تلقي اللواء محمد ناجي مساعد وزير الداخلية مدير أمن المنوفية إخطارايفيد باستقبال مستسفي منوف العام شابا يعاني من حالة تسمم
بالانتقال الفوري والفحص تبين أن الشاب يدعي سيد .م 38 عاما مصابا بحالة تسمم ادعاء تناوله حبة الغلة القاتلة ولقي مصرعه أثناء محاولة إنقاذه