عندما تمنح الموهبة والقدرة الفائقة على التمتع بصفات خارقة تساهم في اختراع أشياء تنفع البشرية لا تتأخر أبدًا، فالكل محارب ومثابر ومجتهد ومهما تعددت المحاولات فاعلم جيدًا أن «الفشل هو أول خطوات النجاح» هذا الشعار رفعه " تومسون " الذي ساهم في تصميم أول سيارة رياضية حتى أصبح أول مصمم أمريكي أفريقي يدخل قطاع السيارات في التاريخ.
مطاردة الحلم
منذ صغره وهو شغوف بالسيارات ..ترعرع في نيويورك، وتربي وسط عائلة مهتمة بالسيارات، كانت بداية تعلقه بها عندما شاهد سيارة ديسوتو ايرفلو باللون الرمادي في الثانية عشرة من عمره وظل يطاردها ويلحق بها لإعجابه الشديد بهيكلها الخارجي وتصميمها، ولكن إشارة المرور تحولت إلى اللون الأخضر فلم يمكنه الحظ من الاقتراب منها وتفحصها من الداخل، لذلك طارد حلمه وقرر أن يصبح مصممًا للسيارات ليتمتع بشهرة كبيرة.
رغم خدمته في قوات سلاح الإشارة خلال الحرب العالمية الثانية وعمله منسقًا للمخططات الهندسية كمصدر دخل لأسرته بقى حلم السيارات يراود مخيلته ولم يفارق خياله أبدًا.
اللقب المنتظر
قف على ناصية الحلم وقاتل.. لم يستسلم تومسون وشارك في أول مسابقة قابلته ليثبت جدارته وكفاءته وبالفعل استطاع أن يفوز باللقب بعدما قام بتصميم سيارة توربينية بجسم بلاستيكي مقوى، وفتحت أمامه جميع الأبواب المغلقة وبدأ في تنفيذ مشروع العمر مع صديقه وعمل الاثنان على بناء نموذج أولي وقدموا الخطط لشركات صناعة السيارات الناشئة في الدول النامية، وكان تومسون يأمل في تغيير هذه البلدان إلى الأفضل، بنفس الطريقة التي تصورها هنري فورد عبر إطلاق طراز Model T.
ومن أبرز المشاريع التي شارك بها تومسون، سيارة فورد برونكو الرياضية متعددة الاستعمالات، حيث قدم نموذجًا لسيارة دفع رباعي بتصميم مفتوح يضم هيكلًا قصيرًا مربع الشكل ومرتفعًا عن الأرض مع مقدمة وخلفية قصيرتين لتوفير قدرات مثالية على الطرقات الوعرة.
سيارة برونكو الأصلية
إمكانيات تومسون ساعدته على المساهمة في صنع سيارة برونكو الاصلية كما ساهم تأثير ماكينلي تومسون جونيور في تمهيد الطريق أمام آخرين مثله ربما لم تتسنَ لهم فرصة للتعبير عن مواهبهم الإبداعية وتحقيق أحلامهم بالانضمام إلى واحدة من أعظم الشركات الأمريكية.
وبعدها بدأ يتم تطويرها بفضل نخبة من ألمع المهارات الأسطورية، بدءًا من الفرق التي خطفت كأس الفوز في “سباق باجا 1000” وصولًا إلى هواة جمع السيارات الذين يعملون على تجديدها واستعادة رونقها الأصلي اليوم.