تلقى مريض في الحادية والخمسين من عمره خبرًا مفجعًا بعد أن قرر التوجه لزيارة طبيب أسنان للمرة الأولى منذ قرابة ثلاثة عقود، حيث حال خوفه من أطباء الأسنان دون حصوله على استشارة طبيب مختص طيلة هذه المدة؛ وللأسف، فقد تبين له آنذاك أنه يعاني من ورم بحجم قبضة اليد في الفك.
وسلط تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية الضوء على حالة المريض "دارين ويلكنسون"، وهو من مدينة "شفيلد" في إنجلترا، مشيرًا إلى أنه ترتب على هذا التشخيص استئصال فكه، ولم يعد في إمكانه تناول الطعام أو الشراب أو التحدث كما اعتاد في السابق.
وأضاف التقرير أن خوفه من استشارة طبيب أسنان سيطر عليه على مدار 27 عامًا، لكنه تمكن في نهاية المطاف من استجماع شجاعته وتوجه لزيارة طبيب أسنان العام الماضي، بعد أن وجد دمًا على وسادته بشكل متكرر عند استيقاظه، كما كانت رائحة نفسه كريهة في بعض الأحيان.
وبعد إجراء سلسلة من الفحوصات الطبية، تم في وقت سابق من العام الجاري التأكد من إصابته بـ"الورم الأرومي النخاعي"، وهو ورم نادر حميد في العظام، غالبًا ما يحدث في الفك السفلي، وتبين أنه ليس ورمًا سرطانيًا.
وفي أعقاب تشخيص إصابته، أكد الأطباء أن هناك حاجة إلى استئصال الورم في أسرع وقت ممكن، خوفًا من انتشاره إلى أجزاء أخرى.
وقد تم تحديد موعد لإجراء عملية جراحية لاستئصال 90 في المائة من الفك السفلي للمريض وكذلك معظم أسنانه في العشرين من مارس الماضي، لكن تم تأجيلها إلى شهر أبريل بسبب أزمة وباء "كورونا"، واستخدم الأطباء صفائح من التيتانيوم للحفاظ على شكل وجهه، ويخططون كذلك لإعادة بناء فمه عن طريق عملية "ترقيع العظام".
وأفاد التقرير بأنه بعد خضوع "ويلكنسون" لعملية استئصال الفك، أصبح قادرًا على التواصل فقط من خلال سبورة بيضاء وقلم، في حين أنه يتغذى عن طريق أنبوب تغذية، وهو حاليًا مازال في مرحلة التعافي.