قبل أكثر من 150 عاما انتقلت الملكة فيكتوريا ملكة المملكة المتحدة إلى قصر باكنجهام الملكي، لتتخذ منه سكنا ملكيا لها، وتصبح أول ملكة تسكن هذا القصر في عام 1837 ومنذ هذا الوقت حتى الآن أصبح القصر الضخم هو المقر الرسمي للأسرة الملكية.
يرصد «صدى البلد» أبرز المعلومات عن قصر باكنجهام في ذكرى اتخاذه قصرا ملكيا، خاصة وأنه أحد القصور القليلة الباقية في العالم، تم الانتهاء من بنائه في عام 1624 وفقا لأوامر وهو مفتوح للزوار خلال أشهر الصيف منذ أكثر من 20 عاما، بالحجز المسبق.
غرف الدولة
ويتكون قصر باكنجهام من 775 غرفة، منهم 19 غرفة حكومية، و78 حمام، والغرف الحكومية عبارة عن مجموعة من الغرف العامة المزينة ببذخ، وتعرف أيضا باسم غرف الدولة، وهي مخصصة للملك لاستقبال رعاياه وتكريمهم، وتم استخدام العديد من هذه الغرف خلال حفلات الزفاف الملكي مثل زفاف الأمير ويليام وزوجته كيت.
وتتزين غرف الدولة بالكثير من الشمعدانات المتلألئة والأعمدة الرخامية والسجاد الفخم، أما ورق الحائط فو دمشقي وبها الكثير من الأثاث الفاخر والأعمال الفنية.
الدرج الذهبي
كل مكان في القصر يعتبر قطعة فنية مميزة ومنها الدرج ذو اللون البرونزي، وصممه بهذا الشكل الرائع المهندس المعماري جون اش بعدما اختاره الملك جورج الرابع لإعادة تجديد القصر خلال الفترة من عام 1825 حتى عام 1830.
ويتميز (الدرابزين) المزدوج بزخرفة معقدة لأوراق الأكانثوس والبلوط والغار، والدرج مضاء بـ قبة زجاجية محفورة في السقف.
الفن التشكيلي
يعرض في القصر الكثير من اللوحات الأصلية التي تميزت بأنها لفنانين عالميين، وأبرز اللوحات لـ فان دايك ، روبنز ، رامبرانت ، فيرمير ، بوسين ، كاناليتو و كلود وكذلك النحت من كانوفا، وتتضمن اللوحات في غرف الدولة أيضًا بعض الصور الرائعة للعائلة المالكة في الماضي والحاضر ومنها صور للملكة فيكتوريا وجورج الثالث والملكة شارلوت ووليام الرابع وزوجته الملكة أديلايد وبالطبع العائلة الملكية الحالية.
الخزف
يضم قصر باكنغهام مجموعة رائعة من الخزف الأصلي من نوع (S è vres ) وهو واحد من أفضل العلامات التجارية في العالم، وتم الحصول على القطع من الشركة الفرنسية الشهيرة من قبل الملك جورج الرابع خلال الفترة بين عامي 1783 و 1830، بالإضافة إلى الأدوات المطلية بالذهب، مثل أدوات الطعام والأحواض والأكواب والصحون، وزخارف رائعة وتماثيل خزفية.
الحديقة
تصل مساحة حدائق قصر باكنجهام إلى حوالي 39 فدانا وتحتوي على أكثر من 350 نوعا من الزهور البرية وحوالي 200 شجر وبحيرة تبلغ مساحتها 3 أفدنة، ويوجد بها أيضا ملاعب للتنس التي لعب فيها الملك جورج السادس وفريد بيري في ثلاثينات القرن العشرين، وبها حديقة كاملة للورود.