قررت سيدة أمريكية في العقد الثالث من عمرها الاستعانة بتطبيق "تيك توك" بهدف الكشف عن غموض جريمة وقعت منذ قرابة 20 عامًا، والتي تتعلق باختفاء أختها غير الشقيقة دون أن يظهر لها أي أثر على مدار السنوات الماضية، في حين أن هذه السيدة على اقتناع بتورط والدها في الواقعة.
وأفاد تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأن هذه السيدة "سارة ترني"، وهي من ولاية "أريزونا" الأمريكية، كانت في الحادية عشر من عمرها وقت اختفاء شقيقتها "أليسا ترني" في السابع عشر من مايو لعام 2001، حيث كان عمرها آنذاك سبعة عشر عامًا.
وفي ذلك الوقت كانت الشقيقتان تقيمان برفقة الأب "مايكل ترني"، الذي كان قد تبنى "أليسا"، ابنة زوجته، بشكل قانوني بعد وفاة والدتها "باربرا سترام" جراء إصابتها بمرض السرطان؛ وأضاف التقرير أن "سارة" عملت دون توقف في سبيل إثبات تورط والدها في اختفاء "أليسا".
وكانت "سارة" في يوم اختفاء شقيقتها في رحلة مدرسية؛ وقد أخبر والدها الشرطة بأنه كان قد أقل الضحية (ابنة زوجته) من مدرستها واصطحبها لتناول الغداء ثم أعادها للمنزل قبل أن يكتشف أنها اختفت؛ وقالت "سارة" في تصريح لوسائل إعلام محلية إن غرفة شقيقتها كانت في حالة فوضوية على غير المعتاد في ذلك اليوم، وقد عُثِر بداخلها على هاتف محمول ورسالة بخط يد "أليسا" كشفت فيها عن نيتها الهروب إلى ولاية "كاليفورنيا".
وعندما أبلغ الأب الشرطة بواقعة اختفائها، تم تسجيلها على أنها هاربة؛ وقال "جيمس ترني"، أحد أبناء "مايكل" في تصريح لوسائل الإعلام إن "أليسا" سبق أن أخبرته بأنها خائفة من والدهم وترغب في المغادرة، وقد ظن في البداية أنها هربت، لكنه وأشقاءه بدأوا يشكوا في اختفائها في أعقاب ذلك.
وأوضحت "سارة" أن شقيقتها تركت وراءها 1800 دولار في حسابها البنكي، وكافة مستحضرات التجميل الخاصة بها وهاتفها المحمول، وكلها أغراض كانت شقيقتها ستحملها معها حال كانت تنوي الهروب من المنزل.
وبعد مضي 7 سنوات على اختفائها، دفعت مزاعم متعلقة بتعرض "أليسا" للإساءة على يد "مايكل ترني" الشرطة إلى تفتيش منزل العائلة مجددًا في عام 2008، حيث عثر الضباط آنذاك على أسلحة وعبوات ناسفة يدوية الصنع، لكنه زعم خلال مقابلة في العام التالي أنه كان يخطط للانتحار لجذب الانتباه لقضية "أليسا"، كما زعم أن الشرطة زرعت المواد المتفجرة في منزله، إلا أنه اعترف في عام 2010 بحيازته الأسلحة والعبوات الناسفة، وتم إطلاق سراحه في عام 2017.
والتقت "سارة" بوالدها للمرة الأولى منذ سنوات في شهر أكتوبر الماضي أملًا في اكتشاف ما حدث لشقيقتها، ونشرت في أعقاب ذلك تسجيلًا عبر "تيك توك"، لرجل أكدت أنه والدها، والذي قال خلاله إنه على استعداد لإخبارها بكل ما تريد معرفته وهو على فراش الموت، كما يُزعم أنه وافق على الاعتراف بكل شيء حال وافقت الولاية على إعدامه بالحقنة القاتلة في غضون 10 أيام.
وعند توجهها للسلطات، تم إبلاغها بأنه لا يمكن محاكمة والدها بدون العثور على جثة شقيقتها أو الحصول على اعتراف رسمي منه للشرطة، ومن ثم قررت اللجوء لوسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي لتسليط الضوء على قضية شقيقتها.
وخصصت العديد من الحسابات على منصات التواصل الاجتماعي في سبيل تحقيق العدالة في قضية شقيقتها والكشف عن غموضها وملابساتها، ذلك إلى جانب تواصلها مع وسائل الإعلام المحلية؛ وقررت مؤخرًا مشاركة قصتها عبر تطبيق "تيك توك" في محاولة للوصول إلى جيل الشباب بشكل أكبر، وشاركت فيديو حول القصة علقت عليه قائلة إن والدها قتل شقيقتها وعائلتها تكرهها بسبب سعيها لتحقيق العدالة، وحصد الفيديو أكثر من 1.4 مليون مشاهدة.
وشاركت فيديو آخر روت فيه تفاصيل ما حدث بعد اختفاء شقيقتها، وحصد بدورها أكثر من مليون مشاهدة.
ويبلغ عدد متابعي حساب "سارة" على "تيك توك" حوالي 679 ألف متابع، وهي تعتقد أن فكرة الكشف عن تفاصيل الواقعة بهذه الطريقة يمكن أن تساهم في حل قضية شقيقتها؛ وأكدت أن القصة لاقت بالفعل اهتمامًا كبيرًا، كما حظيت بدعم الكثيرين بعد مشاركتها عبر التطبيق.