كشفت دراسة أمريكية حديثة أن اعتلال عضلة القلب المعروف باسم "متلازمة القلب المكسور" ازداد خلال تفشي فيروس كورونا المستجد "كوفيد – 19".
وكشفت الدراسة، التي نشرتها الجمعية الطبية الأمريكية، وأجراها باحثون في كليفلان كلينك في مستشفيين في أوهايو، عن تزايد حالات القلب المكسور، بعد فحص 1914 مريضا خلال خمس فترات لمدة شهرين، حيث تم إدخال 250 منهم في المستشفى في مارس وأبريل الماضيين، بعد شكوى من الإصابة بمتلازمة الشريان التاجي الحادة.
ووجدت الدراسة أن حالات الإصابة باعتلال عضلة القلب الإجهادي، أو متلازمة "تاكوتسوبو"، زادت بنسبة كبيرة بلغت حوالي 8% خلال الذروة الأولية لوباء كورونا، مقارنة مع حالات ما قبل الأوبئة التي تراوحت بين 1,5% و1,8%.
وتم الكشف عن متلازمة "تاكوتسوبو"، للمرة الأولى، من قبل علماء يابانيين عام 1990، ولم يتم التعرف على أسباب المتلازمة، في حين يعتقد الأطباء أن رد فعل الشخص على أحداث ضاغطة وغير متوقعى ربما تكون سببا في إطلاق هرمونات الضغط التي تقلص قدرة القلب على ضخ الدم، مما يجعله ينكمش بشكل مفاجىء وغير منتظم.
وكتب معدو تقرير الدراسة الأمريكية أن العلاقة بين اعتلال عضلة القلب الإجهادي وزيادة مستويات التوتر والقلق قد ثبتت منذ فترة طويلة.
اقرأ أيضا:
وأوضح التقرير أن الضغط النفسي والاجتماعي والاقتصادي المصاحب لتفشي وباء فيروس كورونا، أكثر من التعرض للإصابة للفيروس، من العوامل التي تصاحب حالات اعتلال عضلة القلب.
وكتب المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبريسوس في موجز سياسات الأمم المتحدة في مايو: "إن تأثير الوباء على الصحة العقلية للناس يثير القلق بالفعل".
وتابع أن "العزلة الاجتماعية، والخوف من عدوى كورونا، وفقد أفراد الأسرة، يضاعف من القلق الذي يسببه فقد الدخل والتعرض للبطالة وترك العمل".
وفقا للمركز الوطني للإحصاءات الصحية والكشف الدوري عن أمراض القلب التابع لمكتب الإحصاء الأمريكي، فإن ما يقدر بنحو 23.5% من الأمريكيين يشعرون بأعراض اضطراب الاكتئاب.