قال المهندس مصطفى الصياد نائب وزير الزراعة واستصلاح الأراضي إن قطاع الإنتاج الحيواني حقق معدلات نمو بنسبة 30% من الناتج الزراعي الإجمالي، موضحا أن هناك دعما كبيرا من الدولة للثروة الحيوانية والسمكية والداجنة بتوفير قروض ميسرة بنسبة 5%.
وأضاف الصياد خلال مشاركتهفي مؤتمر تحديات الزراعة المصرية في عصر كورونا أن المشروع القومي للبتلو يعتبر أحد المشروعات الهامة التى تستهدف زيادة الإنتاجالمحلي من اللحوم الحمراء ووصلت قيمة القروض المنصرفة فيه إلى 1,6 مليار جنيه وتفضل رئيس الجمهورية ووجه بزيادة الدعم للمشروع القومي للبتلو لزيادة إنتاجنامن اللحوم الحمراء.
وتابع: نمتلك الآنتم حصر كامل لمراكز تجميع الألبان والثروة الحيوانية ولدينا إحصاء واضح وخريطة كاملة تمكنا من تحديد الإنتاجالمتوقع من اللحوم الحمراء لتحديد الكميات المطلوباستيرادها دون زيادة أو نقص للحفاظ على الإنتاجالمحلي والحفاظ على استمرار المنتجين المحليين في دورة الإنتاجوضمان أفضلهامش لهم.
ولفت إلى جهود وزارة الزراعة في حصر عدد إناث الماشية وحاجتنا من الألبانالمجففة حتى لا يحدث إغراق للسوق أو عجز في المعروض إلى جانب رسم خريطة للسلات وتوزيع الثروة الحيوانية وأماكن السلالات المستوردة لتوفير احتياجتها من التلقيح وركزنا على عمل حصر دقيق لتعداد الرؤوس المحلية التي سيتم تلقيحهاوتحسينها وراثيا لزيادة الإنتاجيةمنها.
وأشار إلى أن الدولة وفرت الدعم الكامل للتحسين الوراثي بتهجين السلالات الأجنبيةالمتميزة مع السلالات المصرية وتوفير التمويل اللازم للتلقيح الصناعى ونشره في كل الجمهورية من خلال خطة اعتمدت على حصر دقيق للثروة الحيوانية.
وأضاف أن وزارة الزراعة عملت أيضا على تحديد الاحتياجات من الأدوية والأمصال البيطرية مسبقا وتوزيعها على المحافظات للحفاظ على احتياجات السوق منها والحفاظ على الحيوانات والطيور من الأمراضطوال العام.
وأوضح أن استراتيجية وزارة الزراعة تعمل على تقليل الاستيرادتدريجيا وهو ما ظهر خلال ازمة كورونا، ونجاح المنتج المحلي على سد الاحتياجات دون الاعتماد على الاستيراد.
وكشف أن صناعة الدواجن تعتبر من الصناعات كثيفة العمالة وحجم الاستثمارات فيها بلغ 90 مليار جنيه ويعمل بها 3 مليون شخص ويصل انتاجنا من دواجن التسمين قرابة 1.4 مليار طائر وهذا الإنتاجيكفي بنسبة كبيرة استهلاكنا المحلى حيث يصل نصيب الفرد 20 كيلو في العام ولدينا اكتفاء ذاتي من بيض المائدة ويصل إنتاجهاإلى12 ملياربيضة سنويا.
وأردف أن هناك إنجازاتكبيرة حدثت في قطاع الدواجن، حيث انتهينا من تقسيم 9 مواقع في الظهير الصحراوي للاستثمار الداجني وتم استصدار قرار جمهوري لتلك المناطق تخصيصهاللاستثمار في مجال إنتاجالدواجن وفقا لأحدثالتقنياتوالبحوث العلمية، إلى جانب تسجيل 14 منشأة في مصر خالية من انفلونزا الطيور، ليكون بإمكانها التصدير إلى الخارج وجاري تسجيل منشآتأخرىوتوفير مجال واسع للتصدير في الثروة الداجنة".
وأكد أن وزارة الزراعة تعمل على توفير التمويل اللازم لتطوير مزارع الدواجن في الوادي والدلتا وتحويلها من المفتوح إلىالمغلق بفائدة 5% لتقليل النافق وزيادة دخل المزارعين، وتعتمد خطة الوزارة على التوسع في المزارع النظامية في الظهير الصحراوي وتحويل مزارع التربية المفتوحة الى تربية مغلقة وجاري عمل قاعدة بياناتواقعية لحصر كافة المزارع النظامية وغير النظامية ومصانع الأعلاف والأمصال واللقاحات ومحال بيع الدواجن للنهوض بالصناعة على أسسعلمية.
أما عن الإنتاج من الأسماك فكشف الصياد عن أن الإنتاج المحلي من الأسماك بلغ 1.9 مليون طن منها 19% من المصائد الطبيعية والباقي من الاستزراع وأن متوسط نصيب الفرد وصل إلى 19.6 كيلو في السنة في حين المعدل العالمي 20.3 كيلو جرام.
وأردف أنمصر قريبة من الاكتفاء الذاتي من الأسماك وتحقيق نتائج أفضل ولدينا ثورة حقيقة في تطهير البحيرات الطبيعية لزيادة المخزون السمكي بها وفتحها للصيد الحر والتركيز على تطوير الاستزراع المكثف والتوسع في استهلاك ثرواتنا من البحار.