قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن النبي سمع بأن مكة وخيبر في شمال المدينة سوف يطبقون على المدينة بحركة "الكماشة" ويقتلون أهلها للقضاء على الإسلام.
وأضاف علي جمعة في مداخلة ببرنامج "من مصر" على فضائية "سي بي سي"، أن النبي بدأ يفكر في الأمر ويجمع المعلومات، ليعطي درسا لأمته في كيفية التعامل مع الأزمات وبدأها بجمع المعلومات عن القضية مثار الأزمة.
وأشار إلى أن الأمة المحمدية، نفذت درس النبي اليوم، وأسست أجهزة المخابرات وما يشبهها حتى يتم جمع المعلومات ويتخذوا القرار السليم، منوها أن الفكرة أساسها النبي.
وأوضح، أن النبي بادر إلى عمرة الحديبية، فمنعه المشركون من أداء العمرة التي هي شعيرة من الدين، فاتفق مع أهل مكة بعد محادثة مع سهيل بن عمرو، بأن مكة بعيدة عن أي عدوان، فقال سيدنا عمر بن الخطاب للنبي "لم نقبل الدنية في ديننا ولابد من الهجوم عليهم" منوها أن النبي كان يقصد من وراء ذلك فك الكماشة عن المسلمين في المدينة.
وتابع: عاد النبي وذهب إلى خيبر واستولى عليها وفك حصارها ، منوها أن النبي علمنا من ذلك، في المفاوضات والخطط المستقبلية والاستراتيجية، ونقبل في الظاهر ما يفيد البلاد والعباد، مؤكدا أن هذه أسس تدرس في جامعات العالم.