قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن المهدي المنتظر كلمة صحيحها «المهدي» فقط كما يقول أهل السنة: «الإمام المهدي» بدون المنتظر، لافتًا إلى ان هذه الكلمة وضعها الشيعة لأنهم يرون أن الإمام الـ 12 من أبناء سيدنا علي وهو محمد العسكري حيث غاب في السرداب، وهذا المهدي الذي سيعود آخر الزمان ، فشاعت كلمة منتظر في الناس، وأخذها أهل السنة بناء على أن الناس تنتظر هذا المهدي».
وأوضح « جمعة» عبر فيديو له على صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» أن من أبرز علامات ظهور المهدي أن الله -تعالى- يلقي محبته في قلوب الناس وليس المسلمين فقط ، وسينجح في توحيد صفوف العرب والمسلمين حكامًا وشعوبًا، وسيكون العرب أقوى قوة في العالم؛ لأن الناس ستحبه وستتبعه في التنمية والعطاء.
وأضاف عضو هيئة كبار العلماء: أنجميع الحكام والرؤساء سيرجعون له عند أخذ أي قرار،فعلى سبيل المثال ستجدون ترامب الذي أعلن أن القدس عاصمة لإسرائيل وزوج ابنته الذي يملي عليه القرارات إذا ما طلب منه شيء فسوف يرفض ويقول له دعني أسأل " المهدي " وينطق اسمه وقتها، فالجميع سيحبه ويتبعه، وليس العرب فقط.
ونبه المفتي السابقبأن المهدي سيستمر في فرض التنمية والعطاء والوحدة إلى أن يعم الخير الدنيا كلها، ويفيض المال حتى يأتي احدهم ويقول له: « اعطني مالًا»، فيقول "المهدي" لمالك الخزائن: « اعطه حتى يقنع»؛ فيأخذ الذهب والمال حتى يندم بعد ذلك ويقول: « كنت أجشع أمة محمد»، مؤكدًا: «الناس ستتغير؛ لأنها ستجد ما كانت تتمناه يتحقق».
ولفت إلى أن ظهور المهدي من علامات الساعة وهو شخص من نسل الحسن، ويولد في المدينة، ويخرج في مكة، ويلقي الله محبته في قلوب الناس ، اسمه يواطئ اسم النبي -صلى الله عليه وسلم-، واسم أبيه كاسم والد النبي -عليه الصلاة والسلام-،وهو أجل الجبهة، أقنى الأنف، أزج، وأبلج، وجه كأنه كوكب دري، وعلى خده الأيمن خال، كث اللحية، كبير البطن، صغير الفخدين، يبطيء عليه الكلام فيضرب بيده اليمني فخذه الأيسر؛ فينطلق، وهو محفوظ وليس بمعصوم، لأنه ليس نبي، وينزل عليه وفي زمنه عيسي - عليه السلام-، ويظهر في آخر أيامه الدجال - نعوذ بالله منه ومن كيده-.