قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

عقوبات أوروبية جديدة في انتظار تركيا غدا .. اجتماع وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي ينذر باستخدام العصا الغليظة تجاه أنقرة.. والجيش الليبي ينجح في فرض استراتيجية الخط الأحمر

آثار القصف على قاعدة الوطية
آثار القصف على قاعدة الوطية
×

  • الرئيس الجزائري: حكومة الوفاق تجاوزتها الأحداث.. ولم تعد تمثل الليبيين
  • عكاشة: تركيا تحاول تكرار نموذج الحرس الثوري الإيراني في ليبيا
  • عقيلة صالح: الحل الوحيد للأزمة في ليبيا يتمثل فى "إعلان القاهرة"


ينطلق صباح غد الاثنين، اجتماع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي بناء على طلب من فرنسا للتباحث حول الانتهاكات التركية في منطقة شرق المتوسط.


وقال وزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لودريان، أمام مجلس النواب الفرنسي بداية شهر يوليو الجاري، إنه و:"بطلب منا، سينعقد اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في 13 يوليو، وسيكون مخصصًا حصرًا للمسألة التركية".


وأضاف أن الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على تركيا بسبب عمليات الحفر التي بدأتها في المنطقة الاقتصادية الخالصة لقبرص، ويمكن أيضًا النظر بفرض عقوبات أخرى.

وتشهد العلاقات بين باريس وأنقرة توترًا لا سيما على خلفية الأزمة الليبية. وتتهم فرنسا تركيا بخرق الحظر المفروض على إرسال الأسلحة إلى ليبيا، وباستهداف فرقاطة فرنسية خلال عملية مراقبة بحرية.

وبعد ذلك الحادث، أوقفت فرنسا مشاركتها في مهمة "سي جارديان" التابعة لحلف شمال الأطلسي في المنطقة.

ضربة الوطية
ويبدو أن الضربة الجوية التي وجهتها القوات المسلحة الليبية لقاعدة الوطية الجوية، والتي أسفرت عن تدمير كامل وشامل للوجود العسكري التركي فيها، هي فقط بداية لمسلسل طويل من الهزائم المتعاقبة، ويبدو أن جل الأطراف اقتنعت بما لايدع مجالا للشك بأن الوجود التركي في ليبيا سيقوض السلم والأمن الدوليين في منطقة البحر المتوسط بشكل عام، وليبيا على وجه الخصوص مما يؤثر بشكل مباشر على العلاقات الدولية والتعاون المشترك بين شمال وجنوب المتوسط بشكل سلبي قد يؤدي إلى انحدار شديد في توازن القوى الدولية.

تحرك فرنسي
وأكد وزير الخارجية الفرنسي، رفض بلاده للتدخل الأجنبي في ليبيا، مبديا قلقه من "الوضع المتوتر" في ليبيا، وذلك في اتصال هاتفي مع رئيس حكومة طرابلس فايز السراج.

وأعرب لو دريان، للسراج، عن قلق بلاده من الوضع المتوتر في ليبيا، مشيرا إلى أن أمن واستقرار ليبيا يصب في مصلحة الليبيين وجيرانها وأوروبا.

وجاءت تصريحات الوزير الفرنسي بعد قرار فرنسا الانسحاب مؤقتا من عملية للأمن البحري في حلف "الناتو" شمال الأطلسي بالبحر المتوسط بسبب تصرفات تركيا، مؤخرا، في الأزمة الليبية.

وفي وقت سابق، قالت باريس إن تركيا قامت باستهداف إحدى فرقاطاتها، أثناء فحص سفن يشتبه في انتهاكها حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، لكن أنقرة نفت ذلك.

واعتبر الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، أن تركيا باتت أكبر متدخل في شأن ليبيا في الوقت الراهن، مشيرا إلى أنها تراجعت عن أي التزام قطعته بخصوص الملف الليبي.

ومن جانبه قال مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية خالد عكاشة إن تركيا تسعى لتحويل قاعدة الوطية في ليبيا إلى قاعدة عسكرية تركية على غرار ما فعلته في سوريا.

وأضاف عكاشة أن هناك غياب دولي غير مبرر بشأن مواجهة خروقات تركيا في ليبيا، مؤكدا أن أردوغان يحاول استغلال انشغال أوروبا بالمشكلات الداخلية لتعزيز تواجده في ليبيا.

وناشد الخبير الأمني، العقلاء في الغرب الليبي ،قائلا: “تواجد تركيا لا يوجد له وصف سوى الاحتلال ويجب عدم الاستسلام للهيمنة التركية”، مشيرا إلى أن تركيا تحاول تكرار نموذج الحرس الثوري الإيراني في ليبيا.

وأكد مدير المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية أن تركيا تسعى لسرقة مقدرات الشعب الليبي، مشيدا بتنظيم تظاهرات في بنغازي لإعلان التصدي للعدوان التركي كونها تعبر عن الليبيين.

روسيا على خطى الأزمة
ومن جانبه وصف نائب وزير الخارجية الروسي سيرجي فيرشينين، الوضع على الأرض في ليبيا بـ " المعقد".

وقال فرشينين: "الوضع على الأرض في ليبيا بأنه مربك للغاية. وجهودنا تركز على الحوار مع جميع الأطراف الليبية، وتشجيعها على التوصل إلى حلول مقبولة للطرفين"، مؤكدا أن موسكو تحاول الحفاظ على اتصالاتها مع كافة أطراف النزاع في البلاد.

وأضاف: "نعتقد أيضا أنه من الضروري زيادة فعالية مهمة الأمم المتحدة. كما تعلمون، في حين أنه لا يوجد رئيس لهذه البعثة، فإن نائب الرئيس يصرف الأعمال بشكل مؤقت. نعتقد أنه كلما كانت هذه البعثة في ليبيا جاهزة للعمل بشكل أسرع، كلما كان أفضل".

عقيلة صالح والمجتمع الدولي
وشنّ رئيس مجلس النواب الليبي، عقيلة صالح، هجومًا حادا على المجلس الرئاسي الليبي ، معتبرًا أنّه يتوجّب تشكيل مجلس جديد يمثل الأقاليم الليبية الثلاثة، وبألّا تكون الرئاسات مجتمعة في إقليم واحد.

وجدّد صالح تأكيده أنّ حكومة الوفاق غير موجودة وغير دستورية وليس لها حقّ التفاوض عن الليبيين، وهي حكومة أمر واقع مفروضة من الخارج، تبقى مدّتها ثمّ تغادر، لافتًا إلى أنّ حكومة السراج لم تكن طرفًا في الحوار وليس لها علاقة، حالها حال أيّ حكومة قد فُرضت من الخارج، وبالتالي طرف الحوار، إن وجد الطرف، فهو مجلس الدولة، على الرغم من أننا نشكّ في وضعه القانوني، لأنّ رئيس مجلس الدولة لا يمكن أن ينتخب إلا بعد تضمين الاتفاق السياسي في الإعلان الدستوري خلال عشرة أيام، وهذا لم يتم، وبالتالي كلها أجسام مفروضة.

وأضاف صالح في تصريحات صحفية: إنّ المجلس بتمثيله بتشكيلته الجديدة سيكون هناك سلطة تنفيذية تحت رقابة مجلس نواب شرعي.

وقال عقيلة صالح إنّه يعتقد أنّ الحل الوحيد للأزمة في ليبيا حاليًا يتمثل فى "إعلان القاهرة"، لأنّه لا يوجد تهميش ولا يقصي أحدًا، وهناك إجماع بين الليبيين على هذا الإعلان".

وأشار رئيس مجلس النواب الليبي إلى أنّ المطالبة بفتح حساب بنكي بإشراف دولي يوضع فيه دخل النفط وتوزع على المناطق الليبية بشكل عادل "مطلب شرعي ومعقول" وعادل للجميع، حتى لا تكون ثروات ليبيا مرهونة بأطماع وتطلّعات شخصيات معيّنة في المجلس الرئاسي.

كما أعلن المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، السبت الماضي، عن نيته في زيارة جنيف- بسويسرا- لحث بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا (UNSMIL) على تنفيذ مبادرة السلام المصرية، "إعلان القاهرة"، الذي يهدف إلى تسوية الأزمة الليبية سياسيا.

موقف جزائري قوي
وفي موقف لافت هو الأول من نوعه، أكد الرئيس الجزائري عبدالمجيد تبون، السبت قبل الماضي، بأن ما يعرف بـ"حكومة الوفاق" لم تعد "الحكومة الشرعية" في ليبيا، وقال إن "حكومة الوفاق تجاوزتها الأحداث".

وأشار الرئيس الجزائري في تصريحات صحفية إلى أن حكومة الوفاق الليبية لم تعد تمثل الشعب الليبي، ومشددا على أن الأحداث تجاوزتها، ودعا الليبيين إلى تشكيل مجلس رئاسي يمثلهم.

وحذر الرئيس الجزائري من انزلاق الأوضاع في ليبيا وأن تنتقل إلى النموذج الصومالي. وقال إن "الأمور في ليبيا قد تنزلق إلى ما يتجاوز النموذج السوري وإنه تناقش مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في الأمر، وفي برلين أيضا موضحا أنه إن لم نعد إلى القاعدة الليبية لإعادة بناء الدولة على أسس الشرعية الشعبية، فسنجد أن ما نراه اليوم في ليبيا هو النموذج السوري".

ودعا تبون، مختلف الأطراف الليبية إلى "الانتقال إلى الحل النهائي وهو تشكيل مجلس رئاسي يكون ممثلا عن مختلف المناطق الليبية ويعمل على وضع دستور جديد وانتخابات رئاسية".

صبر القبائل الليبية
وشدد على أن "القبائل الليبية تحلت بالحكمة عكس ما يعتقد الكثيرون، مؤكدا: "وإن طفح الكيل فإن القبائل الليبية ستدافع عن نفسها وهو ما ينذر بأن تتنقل الأوضاع إلى النموذج الصومالي".

وحذر من أن تتحول ليبيا إلى ملاذ للإرهابيين وأن ترسل أطراف متورطة في الصراع الليبي "إرهابييها إلى هناك"، مشيرًا في السياق إلى الجرائم التي ارتكبتها المرتزقة ضد المدنيين في ليبيا.

ونوه الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى أن بلاده قريبة في مواقفها مع فرنسا وإيطاليا وفاعلين آخرين بخصوص الأزمة الليبية، وأكد بأن "الحرب ليست حلًا".

ونفى تبون أن تكون بلاده قد قدمت مبادرة لحل الأزمة الليبية، وأشار إلى أن الجزائر "تعهدت بعدم تقديم مبادرة تشوش على مبادرة برلين".

وأعرب عن استعداد الجزائر لاستضافة جلسات الحوار والمفاوضات بين الفرقاء الليبيين، وجدد ترحيبه بكل المبادرات الهادفة لإيجاد حل سلمي وينهي الحرب المتواصلة في الجارة الشرقية للجزائر.

طيران مجهول الهوية
وقصف طيران مجهول الهوية في ساعة متأخرة من ليل السبت قبل الماضي، قاعدة الوطية الجوية غرب العاصمة الليبية طرابلس والتي تسيطر عليها قوات تركية. وهي المرة الأولى التي تتعرض لها القاعدة للقصف، منذ أن أحكمت ميليشيات السراج السيطرة عليها في 18 مايو الماضي.

وتعرضت قاعدة الوطية لقصف من قبل طيران حربي مجهول وذلك بعد سماع تحليقه في المناطق الجبلية المحيطة بالقاعدة"، والذي استهدف التجهيزات الخاصة بالقاعدة والعاملين فيها- منظومة هوك الأمريكية للدفاع الجوي- MIM-23 Hawk والتي تم جلبها مؤخرًا من تركيا لتعزيز القاعدة.

وأكد العقيد عبد المجيد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي أن قصف ليلة السبت، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 12 عنصر تركي من بينهم قائد كبير وكذلك مقتل العشرات من المرتزقة التابعين لحكومة الوفاق المدعومة من تركيا، مشيرا إلى أن الأتراك لم يتوقعوا الضربة والقوات التركية تلقت 9 ضربات موجعة خلال القصف الأخير.

كما أسفرت الضربات عن تدمير منظومة دفاع جوي تركية من طراز هوك و(3) رادارات بالكامل تم تركيبها مؤخرًا.