أهالي كلاحين قنا: الثقافة أنشأت مبنى منذ 8 سنوات بمليون جنيه ولم تفتتحه

تلقى "صدى البلد" استغاثة من أهالى قرية كلاحين قفط بمحافظة قنا، يطالبون فيها باستثمار المبنى الغامض الواقع على أطراف قريتهم، والذى من المفترض أنه أنشىء كمركز ثقافى، لخدمة المنطقة المحيطة والتى تشهد توسعات كبيرة وتزايد فى عدد سكانها بشكل مستمر.

وأشار أهالى المنطقة، إلى أن مبنى المركز الثقافى منذ انشائه قبل 8 سنوات من الآن، لم يتم افتتاحه حتى الآن، ولم يُفتح ولو مرة واحدة لتنفيذ أى نشاط ثقافى أو توعوى لأهالى المنطقة التى تحتاج لمثل هذا المكان ليؤنس وحشة المكان فى المساء ويعطى جرعة ثقافية وتربوية تلبى احتياجات الأطفال الصغار.

رغم ان المبنى، مشيد على طراز، إلا أنه لا يحمل أى لافته حتى الآن تدل على تبعيته لأى جهة، وبلا أى حراسة تحميه من أطماع اللصوص و الطامعين فى الممتلكات التى لا يسأل عنها أصحابها.

قال محمد عبدالهادى" من أهالى المنطقة"، إن المبنى أنشىء منذ أكثر من 8 سنوات بتكلفة تخطت المليون جنيه وقتها، وفقا لما سمعته، وتم تجهيز المبنى بكافة الاحتياجات الأساسية، وعرفنا من المسئولين وقتها، بأن المبنى سوف يخصص كمركز ثقافى لخدمة أهالى منطقة الكلاحين، لكن بعد انتهاء أعمال الإنشاء والتشطيبات النهائية، تم إغلاق المبنى بشكل نهائى، حيث مضى عام وراء آخر، ولم يتم فتحه مرة أخرى منذ إغلاقه، ولا نعلم حاليًا ماذا يوجد بداخل المبنى.

وأضاف عبدالهادى: رغم أننا لم نرى أحدًا من المسئولين يأتى لزيارة المبنى أو الاطمئنان عليه ولم يفتح أبوابه للمواطنين، إلا أننا نقوم تطوعيًا برعاية ورى الأشجار التى تم زراعتها من قبل مجلس المدينة، أملًا فى فتح المكان للجمهور، وحتى يكون جاهزًا لاستقبال الشباب الباحثين عن مكان يتبنى مواهبهم و يظهر ابداعاتهم.

وأشار مطاوع مهران" من أهالى القرية" إلى أن المكان أنشىء منذ حوالى 8 سنوات ولم يتم افتتاحه حتى الآن، سمعنا كثيرًا أنه بيت ثقافة لأبناء قرية الكلاحين، لكننا لم نرى حتى الآن أى جهة تشرف أو ترعى المبنى الذى تحول إلى مكان مهجور، لافتًا إلى أن ذلك يأتى ضمن مهازل التخطيط السىء للمؤسسات الحكومية والتى تنفق المال العام دون تخطيط مسبق أو دراية بأهمية المكان.

وطالب مهران، بسرعة فتح المكان و استثماره بشكل سليم بدلًا من مراكز الشباب التى أصبحت تقليدية، لأنه سوف يضيف كثيرًا للحياة الثقافية و يقدم توعية حقيقية للشباب بدلًا من الأفكار الهدامة التى يحاول البعض بثها بين الشباب.