بالرغم من تصدي العالم بأكمله إلى فيروس كورونا، ومحاولة البحث على علاج أو لقاح فعال لعلاج المصابين وحماية الأصحاء، إلا أن ظهر مرض جديد في الصين أصبح حديث العالم بجانب كورونا.
حيث أصدرت مدينة في شمال الصين تحذيرا، في أول يوليو الجاري، بعد ظهور حالة إصابة بـ "الطاعون الدبلي" حسبما أكدت وسائل إعلام محلية.
وذكرت أن مدينة بايانور في منطقة منغوليا الداخلية بجمهورية الصين أصدرت تحذيرا من المستوى الثالث، بعد تسجيل إصابة بـ الطاعون الدبلي في إحدى المستشفيات، ومن المقرر أن تمتد فترة التحذير حتى نهاية العام.
الطاعون الدبلي أو الدملي أو الدبيلي أو النزفي.. كل تلك الأسماء لمرض الطاعون المنتشر في الصين، وهو مرض حيواني ولاسيما القوارض والبراغيث، ويعد من الأمراض الخطيرة على الصحة إذا لم يتلقى الشخص العلاج المناسب.
يرجع أصل الطاعون الدبلي إلى الأغريق، فهي تعني "الأربية" أو الفخذ، أي أن المرض يظهر في منطقة الإبطين أو الفخذين، وينتقل الطاعون الدبلي على جسم الشخص ويسبب التهابات شديدة.
كما يلقب الطاعون بأنه الموت الاسود، وهذا يرجع إلى أنواع الطاعون الخطير وهما إنتان الدم والرئوي، والذين اجتاحوا أوروبا في القرن الـ 14، وتسبب في إصابة حوالي نصف سكان أوروبا.
اقرأ ايضًا:
ينتشر الطاعون الدبلي في فصلين إما الصيف أو الخريف، وبالرغم من وباء يتسبب في قتل الأشخاص، إلا أن بسببه ارتفعت أجور العاملين وزيادة الطلب على الأيدي العاملة، وذلك يرجع إلى موت الكثير من العماله بسبب الطاعون، حيث اعتبر المؤرخين أنه نقطة تحول إيجابية في اقتصاد أوروبا.
المرة الأولى
ظهر الطاعون للمرة الأولى في الإمبراطورية الرومانية الشرقية، وتم تسميته في البدية طاعون جستنيان، على اسم أول شخص أصيب بالمرض، وهو الإمبراطور جستنيان، لكن لم يكتف الطاعون بإصابة هذا الشخص فقط، بدأ ينتشر حتى وصل إلى القسطنطينية، إيطاليا، اليونان، فكل ما يواجهه أشخاص تستجيب للمرض فيبدأ في الطاعون باختراق جسده.
الامبراطور جستنيان واحد من الأشخاص الذين تسببوا في انتشار الطاعون بالرغم من إصابته به، إلا انه لم يهمه الأمر، وبدأ بانتقال البضائع من وإلى مدينته، إلى أن أصبحت مدينته هي المصدر الأكبر للطاعون الدبلي، بسبب حركة التجارة البرية.
المرة الثانية
بعد أن هدأ الأمر واختفي الموت الأسود شيئا فشيئا، بدأ يظهر مرة أخرى في نهاية العصور الوسطى، وظهر بشكل أكثر خطورة وواسع الإنتشار، وقضي على حوالي ثلث سكان أوروبا، والذي أدى عنف وجشع الأشخاص مما أزدادت الحروب والثورات والجرائم.
مع انتشار الطاعون وإيذاء الكثير من سكان الأرض، وجلعم يلجأون إلى الهروب، بدأ العلماء يبحثون عن مصدره، وكانت المفاجأه أنه نشأته في الصين وبالتحديد في مدينة منغوليا.
المرة الثالثة
بعد انتشاره مرتين في أوقات متباعدة، عاد الطاعون مرة اخرى يرهب السكان، وذلك في منتصف القرن 19، بشرق آسيا عام 1855، لكنه أصبح رفيق لهم عدة سنوات وقتل حوالي 60 ألف شخص، وكما ذكرنا في المرة الأول أنه انتشر عن طريق التجارة البرية، فأنتشر هذه المرة عن طريق حركة المرور المائية في مدينة هونغ كونغ المجاورة أدت إلى نشر الطاعون بشكل سريع جدًا مما أدى إلى موت أكثر من 100,000 شخص في غضون شهرين.
أسباب الطاعون الدبلي
يتسبب الطاعون الدبلي من لدغات القوارض ولاسيما البراغيث والفئران، فبكتريا الطاعون تعيش في أمعاء الثديات، لكنها غير مؤذية لهم، وينتقل عبر الاحتكاك المباشر أو السعال.
أعراض الطاعون
١- تشنجات العضلات.
٢- قشعريرة في الجسم بالكامل.
٣- ضيق في التنفس.
٤- صداع في الرأس.
٥- تورم في الرأس.
٦- الحمى.
٧- الغرغرينا.
أنواع الطاعون :