EN
تتفاوت درجة الأعراض التي تصيب الأشخاص بـفيروس كورونا المستجد ما بين ضعيف ومتوسط وشديد الخطورة تؤدي إلى الوفاة في بعض الأحيان، ولكن حتى ذوي الأعراض الخفيفة لن يسلموا من أذى الفيروس المستجد، فقد حذر العلماء من تلف دماغي خطير لدى الذين يعانون من أعراض خفيفة لفيروس كورونا.
وجاء التحذير من موجة محتملة من تلف الدماغ مرتبط بفيروس كورونا المستجد، حيث تشير الأدلة الجديدة إلى أن Covid-19 يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات عصبية شديدة، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية.
وأشارت دراسة أجراها باحثون في جامعة "كوليدج لندن" إلى أن هناك حالات من مرضى Covid-19 عانوا إما من خلل مؤقت في الدماغ أو السكتات الدماغية أو تلف الأعصاب أو تأثيرات خطيرة أخرى في الدماغ.
ويضيف البحث إلى الدراسات الحديثة التي وجدت أيضًا أن المرض يمكن أن يضر الدماغ، وقال مايكل زاندي، علم الأعصاب من معهد جامعة "كاليفورنيا في لوس أنجلوس"، أن الفيروس يتسبب في تلف بالدماغ، ربما على غرار تفشي التهاب الدماغ الخبيث في عشرينيات وثلاثينيات القرن العشرين بعد وباء إنفلونزا عام 1918.
مرض "كوفيد 19" الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، هو إلى حد كبير مرض تنفسي يصيب الرئتين، لكن علماء الأعصاب وأطباء الدماغ المتخصصين يقولون إن الأدلة الناشئة على تأثيره على الدماغ تثير القلق.
وقال أدريان أوين، عالم الأعصاب في جامعة ويسترن في كندا: "قلقي هو أن لدينا الملايين من الأشخاص الذين يعانون من COVID-19 الآن، وإذا كان في غضون عام لدينا 10 ملايين شخص تعافوا، وكان هؤلاء الأشخاص يعانون من عجز إدراكي، فإن ذلك سيؤثر على قدرتهم على العمل وقدرتهم على ممارسة أنشطة الحياة اليومية".
وفي دراسة جامعة كاليفورنيا، تم تشخيص تسعة مرضى يعانون من التهاب في الدماغ بحالة نادرة تسمى التهاب الدماغ والنخاع الحاد المنتشر والتي تظهر عادة عند الأطفال ويمكن أن تسببها العدوى الفيروسية، وأثار هذا العدد في هذا الوقت القصير مخاوف العلماء ووصفوه بأنه زيادة مقلقة.
وقال روس باترسون، الذي شارك في الدراسة: "بالنظر إلى أن المرض كان موجودًا منذ شهور فقط، فقد لا نعرف حتى الآن الضرر الطويل الأمد الذي يمكن أن يسببه فيروس كورونا"، وأضاف: "يحتاج الأطباء إلى أن يدركوا الآثار العصبية المحتملة، لأن التشخيص المبكر يمكن أن يحسن نتائج المرضى".
