أضرم مجهولون النيران في تمثال خشبي للسيدة الأولى للولايات المتحدة الأمريكية، ميلانيا ترامب، بالقرب من مسقط رأسها في سلوفينيا، في الرابع من يوليو، مما دفع السلطات المحلية إلى إزالته.
ووفقا لـ "فوكس نيوز"، قال براد داوني، الفنان الأمريكي الذي كلف بنحت التمثال، لـ "رويترز": "أريد أن أعرف لماذا فعلوا ذلك".
وذكر الفنان الأمريكي براد داوني المقيم في برلين، أن الحادثة وقعت في ليلة عيد الاستقلال الأمريكي 4 يوليو، وأنه طلب إزالة ما تبقى من التمثال بعد أن أبلغته الشرطة السلوفينية بما حدث، كونه صاحب مبادرة نصب التمثال الذي نحته الفنان السلوفيني آليش جوبيفتس.
وتابع داوني أنه إذا تم القبض على المشتبه به أو المشتبه بهم، فإنه يرغب في إجراء مقابلات معهم لضمها إلى فيلم وثائقي من إنتاجه وسيكون جزءا من معرض مقبل لعمله في البلد الأصلي للسيدة الأولى.
وتم نقش التمثال بالحجم الطبيعي للسيدة الأولى من جذع شجرة وكشف النقاب عنه في الصيف الماضي بالقرب من مسقط رأس ميلانيا، على ضفاف نهر سافا، ويظهر التمثال ميلاينا بفستان أزرق ارتدته في حفل تنصيب زوجها رئيسا للولايات المتحدة في 2017، بحسب ما نقلت "رويترز".
وأضاف داوني، الذي قدم تقريرا للشرطة بشأن التخريب، إنه تصور التمثال كوسيلة لإبراز حقيقة أن السيدة الأولى مهاجرة في إدارة أمريكية تتعهد بتقليل الهجرة غير الشرعية وبعض أشكال الهجرة القانونية.
وقالت الشرطة في سلوفينيا إن التحقيقات في الحادث لا تزال مستمرة ورفضت الكشف عن أي تفاصيل.
وكان التمثال مثيرا للجدل منذ نشأته، حيث قال البعض إنه يشبه "فزاعة" أكثر من السيدة الأولى.
في وقت سابق من هذا العام، تم حرق تمثال خشبي للرئيس ترامب في سلوفينيا على الأرض، وفقا لبي بي سي نيوز.
وفي الولايات المتحدة، أصبحت تماثيل الشخصيات التاريخية أهدافا للمتظاهرين منذ وفاة جورج فلويد، وهو رجل ذو بشرة سمراء توفي على يد الشرطة في مينيابوليس في 25 مايو.
ويقوم المتظاهرون إما بتخريب التماثيل باستخدام الكتابة على الجدران، أو سحبها بالحبال أو إضرام النار فيها.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد تعهد بحماية التماثيل التاريخية ومعاقبة المخربين بالسجن. كما اقترح إنشاء "حديقة وطنية" من الأبطال تتضمن تماثيل من المتفوقين من السياسة والجيش والعلوم والتاريخ والرياضة والدين.