قالت المستشارة أنجيلا ميركل، يوم الأربعاء، إن تفشي فيروس كورونا يمثل تحديا تاريخيا سيحدد رئاسة ألمانيا للاتحاد الأوروبي في الأشهر الستة المقبلة.
وقالت في خطاب أمام البرلمان الأوروبي اليوم، "إن التغلب على الوباء وعواقبه سيشكل رئاستنا لمجلس الاتحاد الأوروبي".
وتحدثت رئيسة القوة الاقتصادية في الاتحاد الأوروبي عن رؤيتها لأوروبا خلال عرض لبرنامج "معا من أجل الانتعاش الأوروبي" في بروكسل.
وأضافت أن الوباء دمر الاقتصادات الأوروبية وإن من مصلحة الجميع مساعدة أضعف الأعضاء على التكيف مع آثاره.
وشددت ميركل على أن "اقتصاداتنا في جميع أنحاء أوروبا كانت وما زالت تتضرر بشدة. فقد الملايين وظائفهم ... إنهم بحاجة إلى دعمنا الجماعي".
ودعت دول الاتحاد الأوروبي إلى دعم المبادرة الألمانية الفرنسية لإنشاء صندوق تعافي لا يقل عن 500 مليار يورو (565 مليار دولار) لإنقاذ الدول الأعضاء الأكثر تضررا.
وقالت "إن هدفنا المشترك هو التوصل إلى إجماع بأسرع ما يمكن. لقد دفعنا عمق الانهيار الاقتصادي، يجب ألا نضيع الوقت".
وانتقد أعضاء شمال أوروبا المقتصدون صندوق الإنقاذ لإعطائه الأولوية للمنح الممولة من خلال الديون المقترضة بشكل مشترك بدلًا من القروض.
وقالت ميركل إنها تأمل أن يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الصندوق في الصيف قبل العطلة الصيفية في أغسطس.
وأضافت أن التضامن الأوروبي هو 'استثمار دائم' وحذرت من أن الأوروبيين بحاجة إلى التوصل إلى إجماع حول ما تقسيمهم إذا أرادوا تجاوز الأزمة.
وقالت "أوروبا ستخرج من الأزمة أقوى من ذي قبل إذا عملنا معا لجعلها أقوى، لن يمر أحد بهذه الأزمة بمفرده، كلنا ضعفاء"
وانتقلت ميركل إلى السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي في الأشهر المقبلة، فقالت إنها ستركز على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ، ومحادثات الدخول مع مقدونيا الشمالية وألبانيا ، ومواصلة الحوار مع الصين.
واشتكت مما وصفته بأنه تقدم ضئيل في محادثات الخروج مع المملكة المتحدة التي زادت من احتمال حدوث انفصال بدون صفقة.
واعترفت ميركل قائلة "التقدم المحرز حتى الآن كان ضئيلا ، بعبارة ملطفة ... سأستمر في الدفاع عن حل جيد ، ولكن يجب أن نستعد لاحتمال عدم التوصل إلى اتفاق".
واتفق الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة على تسريع المحادثات بشأن اتفاق سيشكل علاقاتهما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بحلول الخريف والمصادقة عليها قبل نهاية عام 2020، لكن الوباء ألقى بخططهما في حالة من الفوضى.