بعد شهرين من إعلان وفاته، فاجأ مواطن صيني في الثالثة والأربعين من عمره عائلته بعودته إلى منزله على قيد الحياة في واقعة غريبة من نوعها.
وكشف تقرير لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية عن تفاصيل ما حدث، حيث أوضح أن الرجل، الذي لم تتم الإشارة سوى إلى لقبه "جياو"، ظهر على نحو مفاجئ بعد إقامة عائلته لمراسم جنازته وحرق جثة تسلمتها من أحد المستشفيات اعتقادًا بأنها جثته.
وقال أحد أفراد عائلة "جياو" في تصريح لوسائل إعلام محلية إن العائلة بأكملها أصيبت بحالة صدمة، وظنوا في البداية أنه قد "عاد إلى الحياة"، في حين أوضحت إدارة المستشفى التي تسلمت منها العائلة الجثة أن الأطباء أخطأوا وخلطوا بين "جياو" ومريض آخر متوفى بسبب التشابه الكبير بين الاثنين، كما زعم العاملون بالمستشفى أن المريض كان يحمل هوية "جياو" عند نقله إلى هناك.
يذكر أن "جياو"، الذي يعاني من مرض نفسي، كان قد اختفى من منزله في مدينة "تشونجتشينج" الواقعة جنوب غرب الصين في وقت سابق من العام الجاري، وأبلغت عائلته الشرطة في شهر مارس الماضي بعد أن فشلت في التوصل إليه.
وفي بداية شهر أبريل، تواصلت الشرطة مع أفراد العائلة لإبلاغهم بأن "جياو" كان يتلقى العلاج في مستشفى بمقاطعة "جيجيانغ" في شرق الصين، ووصلت العائلة إلى المستشفى في اليوم التالي، حيث أخبرهم الأطباء بأنه في حالة سيئة ومن غير المرجح أن يتعافى.
وأوضح قريب "جياو" أنه لم يتمكن آنذاك من التعرف عليه، حيث كان وجهه مغطى بقناع واق وكان على جهاز الأكسجين، كما منع الأطباء العائلة من رؤيته عن قرب وسط مخاوف من نقل عدوى "كورونا"؛ وقررت العائلة نقله إلى المنزل وأنفقت حوالي 12 ألف يوان، ما يعادل أكثر من ألف جنيه إسترليني، من أجل نقله، لكن الأطباء أعلنوا وفاته أثناء إعادته إلى بلدته بعد فشل كل أساليب العلاج.
ولم تتمكن العائلة من رؤية الجثة، حيث تم إرسالها على الفور في أعقاب ذلك إلى محرقة الجثث في إطار الإجراءات المفروضة للحد من تفشي فيروس "كورونا".
وأنفقت العائلة مبلغًا قدره 140 ألف يوان لإقامة جنازة لائقة من أجل من ظنوا أنه قريبهم المتوفى، لكن في نهاية شهر مايو الماضي تلقى عم "جياو" اتصالًا مفاجئًا من الشرطة، حيث أخبره الضباط بأنه قد تم العثور على رجل مشرد زعم أنه "جياو"؛ وبمساعدة الشرطة وبعد التأكد من هويته، عاد الرجل إلى منزله سالمًا واجتمع شمله مع أفراد أسرته.
يشار إلى أن العائلة طالبت بتعويض من المستشفى عن هذا الخطأ المروع.