قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

على جمعة يكشف عن 23 موضعا للصلاة على النبي

على جمعة يكشف عن 23 موضع للصلاة على النبي
على جمعة يكشف عن 23 موضع للصلاة على النبي
×

قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هئية كبار العلماء بالأزهر الشريف، إنه علىالمسلم أن يعلم أن سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- حي في قبره، وأن انتقاله من حياتنا الدنيا والذي يمكن أن يسمى مماتًا فيه خير لنا كوجوده بيننا، مستشهدًا بقوله - صلى الله عليه وسلم- : « حياتي خير لكم تُحدثون ويَحْدُث لكم، ومماتي خير لكم، تُعرض علي أعمالكم فما رأيتُ من خير حمدت الله، وما رأيتُ من شر استغفرت الله لكم»، [رواه البزار والديلمي، وذكره الهيثمي وعقبه بقوله رجاله رجال الصحيح].
وأوضح « جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك» أنصلاة المسلم وسلامه على رسول الله - صلى الله عليه وسلم- تصله، ويرد على من سلم -عليه السلام- كما قال : « ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علي روحي؛ حتى أرد عليه السلام»، [رواه أحمد وأبو داود]، لافتًا: هذا الحديث يدل على اتصال روحه ببدنه الشريف أبدًا؛ لأنه لا يوجد زمان إلا وهناك من يسلم على رسول الله - عليه الصلاة والسلام-.


ونبه عضو هيئة كبار العلماء أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم- نفع لنا في حياته الدنيا بين أظهرنا، كما قال -تعالى- : « وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ» [الأنفال : 33]، وما زال نفعه مستمرًا لأمته بالاستغفار لهم كما ورد في الحديث، وكما أرشدنا ربنا -سبحانه وتعالى- بالذهاب إلى قبره واستغفار الله عنده -صلى الله عليه وسلم- حتى يغفر لنا، قال -تعالى- : «وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُوا أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا» [النساء :64].

وتابع المفتي السابق أن المسلمون فهموا أن تلك الآية باقية حتى بعد انتقال النبي - صلى الله عليه وسلم- من حياتنا الدنيا، مؤكدًا: الصلاة على سيدنا النبي خير في كل وقت، ولكنها تتأكد في مواطن منها: يوم الجمعة وليلتها، وعند الصباح، وعند المساء، وعند دخول المسجد، والخروج منه، وعند مقامه - صلى الله عليه وسلم-، وعند إجابة المؤذن، وعند الدعاء وبعده، وعند السعي بين الصفا والمروة، وعند اجتماع القوم وتفرقهم، وعند ذكر اسمه - صلى الله عليه وسلم- ، وعند الفراغ من التلبية، وعند استلام الحجر.

وواصل: وعند القيام من النوم، وعقب ختم القرآن، وعند الهم والشدائد، ولطلب المغفرة، وعند تبليغ العلم إلى الناس، وعند الوعظ، وإلقاء الدرس،وعند خطبة الرجل المرأة في النكاح، وفي كل موطن يذكر فيه الله -تعالى-، مختتمًا:الصلاة على سيدنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم- مفتاح السعادة، ومفتاح كل خير، والمسلم الذي يبتغي السعادة عليه أن يلهج بالصلاة عليه في أغلب أوقاته، فإنه نور ورحمة وهداية ورعاية، رزقنا الله والمسلمين كثيرة الصلاة على الحبيب.


وأشارالدكتور على جمعة، في وقت سابق، إلى أنرسول الله - صلى الله عليه وسلم- ليس في حاجة إلى أن نصلي عليه، بل نحن في حاجة إلى أن نصلي عليه، حتى يكفينا الله همومنا، ويجمع علينا خير الدنيا والآخرة، ويغفر لنا ذنوبنا.

وأفاد «جمعة» عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك»، أنه قد يسأل سائل كم نصلي علىالنبي- صلى الله عليه وسلم- في يومنا وليلتنا، ونقول: " لا حد للصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم-"، فينبغي على المسلم أن يجتهد في الصلاة عليه قدر المستطاع، وإن استطاع أن يجعل ذكره كله في الصلاة على النبي فهو خير له.

وأبان: فهذا الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه يقول للنبي - صلى الله عليه وسلم- : (قلت : يا رسول الله، إني أكثر الصلاة عليك، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ فقال : ما شئت. قال : قلت الربع ؟ قال : ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قلت : النصف؟ قال : ما شئت، فإن زدت فهو خير لك، قال : قلت فالثلثين؟ قال : ما شئت، فإن زدت فهو خير لك. قلت : أجعل لك صلاتي كلها ؟ قال : إذًا تكفى همك ويغفر لك ذنبك)، [رواه الترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح].


وأكمل المفتي السابق أنه هكذا نرى أن إنفاق كل مجلس الذكر فيالصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم-خير عظيم، حث عليه رسول الله، ويؤكد هذا المعنى ما رواه أبي بن كعب كذلك قال : (قال رجل : يا رسول الله، أرأيت ان جعلت صلاتي كلها عليك ؟ قال : إذا يكفيك الله تبارك وتعالى ما أهمك من دنياك وأخرتك)، [رواه أحمد].

وألمح أنه تجوز الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم- بأي صيغة، المهم أن تشتمل على لفظ الصلاة على النبي، أو صلي اللهم على النبي، حتى وإن كانت هذه الصيغة لم ترد، وإن كانت الصلاة الإبراهيمية أو الصيغة الإبراهيمية في الصلاة على النبي هي أفضلها، فقد اهتم الصحابة رضوان الله عليهم أن يعرفوا صيغة الصلاة عليه فقالو : (يا رسول الله, أما السلام عليك فقد عرفناه, فكيف نصلي عليك ؟ قال : قولوا : اللهم صلِّ على محمد, وعلى آل محمد, كما صليت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد, اللهم بارك على محمد, وعلى آل محمد, كما باركت على آل إبراهيم, إنك حميد مجيد).

واختتم أنالصلاة على النبيمفتاح الخيرات، ومرقاة الدرجات، وسبب السعادة في الدنيا والآخرة، فبها تطهر النفس، ويسلم القلب، وينجو العبد، ويغفر له ذنوبه، ويقبلها الله حتى من غير المسلم، وذلك لتعلقها جنابه الجليل، وليس معنى أنه يقبله منها، أنه يثيبه عليها؛ فالثواب وقبول العبادة فرع على التوحيد، وإنما معنى قبولها من غير المسلم أنه إذا طلب من الله أن يصلي على نبيه ويرحمه ويرقيه في درجات الكمال، فإن ذلك سيحدث للنبي - صلى الله عليه وسلم-، ولكن بغير ثواب له لافتقاده شرط التوحيد.