اعتاد أبناء محافظة شمال سيناء؛ خاصة مدينة العريش، علي ظهور قنديل البحر على الشاطئ منذ اكثر من 15 عاما في هذا التوقيت من كل عام والتي تستمر لنهاية شهر يوليو .
وذلك بسبب ارتفاع موجة الحر، وحدوث حالات انتحار جماعي لها حيث تتحرك مع حركة الامواج لتخرج الي الشاطيء وتترك وراها موادة كيميائية لاسعة تسبب اضرار علي البشرة .
ويجد الأطفال متعة عند الإمساك بهذا الحيوان لإخراجه من المياه لكنهم يشعرون بلسعة خفيفة في المياه عند السباحة , فهم يختارون أماكن ضحلة لا يتواجد فيها قناديل البحر، وينتظرون الأمواج التي تقذف معها قنديل او اثنين .
ويجد الأطفال متعة عند الإمساك بهذا الحيوان لإخراجه من المياه لكنهم يشعرون بلسعة خفيفة في المياه عند السباحة , فهم يختارون أماكن ضحلة لا يتواجد فيها قناديل البحر، وينتظرون الأمواج التي تقذف معها قنديل او اثنين .
هكذا هو الحال علي شاطئ العريش هذه الايام رغم اعتماده علي رواد من ابناء المحافظة الذين يفضلون قضاء اوقات الصيف علي الشاطيء الذي يتميز بالهدوء والنقاء مكتفيين بالنظر الي مياه البحر دون النزول للاستحمام.
لذا فإن الاسر لا تكف عن تنبية أطفالها بعدم النزول في هذه الأيام بسبب ظهور قناديل البحر والتي يمكن أن تترك أثرا ضارا علي الجلد مخلفة ورائها حروق تحتاج إلي علاج .
وتقول نسرين محمد' ان قنديل الرحال" ظهر علي شاطئ العريش' لأول مرة 'ويعد من اخطر انواع القناديل البحرية في الساحل الشمالي و الاسكندرية و بورسعيد و الاسماعلية' وطالبت بنوعيه الأطفال بعدم اللهو بالقنابل حتي لايلحق بهم ضرر .
ويقول ابراهيم محمدصياد من العريش، ان ظهور قناديل البحر في هذه الايام امر طبيعي علي شواطيء العريش، حيث ان هذه الظاهرة مستمرة من اكثر من 15 عاما والمتوقع ان تستمر حتي نهاية شهر يوليو القادم .
ويفسر ذلك بحدوث انتحار جماعي للقناديل في اعالي البحار والمحيطات نظرا لارتفاع درجات الحرارة حيث تنجرف مع تيارات المياه لتصل الي شواطيء المدن المطلة علي البحر المتوسط وهي تشكل خطرا يهدد المصطافين .
اما المهندس عبد الله الحجاوي رئيس جمعية حماية البيئة قال إن تجربة المصانع التي اقامتها الشركات الصينية واليابانية كانت ناجحة بكل المقاييس بيئيا واقتصاديا وقد تخلصت شواطئ المحافظة تقريبا من هذا الحيوان وأضراره علي مدي 3 سنوات والتي عملت خلالها هذه الشركات مشيرا إلي أن هذا الحيوان مزعج للمصطافين وينغص علي رواد الشاطيء .
وقال المهندس جمال حلمي مدير ادارة شئون البيئة انه سبق للمحافظة' وذلك بعمل مصائد ميكانيكية للقضاء علي هذه الظاهرة والتي تعتمد علي حجزها بواسطة الشباك بمناطق محددة ..ولكن تسببت في إيذاء المصطافين في هذه المناطق لإحساس القنديل بالخطر وإفراز مادة لاسعة ومواد قلوية شديدة التأثير علي جسم الإنسان .
وحول الأهمية الاقتصادية لقناديل البحر يقول الدكتور اشرف يوسف الدكر عكيد كلية الاستزراع الماءي بجامعودة العريش ' أن نسبة المياه في قناديل البحر تبلغ نحو 95 ٪ ومن الأملاح المعدنية نحو 3-4٪ والبروتين من 1-2٪ وتعتبر قناديل البحر المجففة من الأغذية الشائعة في معظم دول شرق آسيا منها :اليابان والصين وتايون وماليزيا واندونيسيا وفيتنام والهند وكذلك الولايات المتحدة .. حيث يتم استهلاكها طازجة اومجمدة أو مبردة.
اقرأ أيضا:
دراسات بيولوجية علي أسماك بحيرة البردويل