اهتمت صحف الجزائر، بالاستقبال التشريفي الكبير الذي أقامه الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الأحد، خلال مراسم دفن رفات 24 شهيدا من أبطال المقاومة الشعبية الجزائرية، والذي كان من بينهم رفات بطل مصري.
وصباح الأحد، وضع الرئيس الجزائري إكليلًا من الزهور على أرواح الشهداء بمقام الشهيد، وترأس الرئيس تبون مراسيم الاستقبال، بحضور كبار قادة البلاد، وأطلقت المدفعية 21 طلقة وتحيات من السفن الحربية الجزائرية، وذلك بمناسبة الإحتفال بعيد الإستقلال والشباب.
اقرأ أيضًا|الكويت.. نجاح في حصار كورونا.. تفاصيل
ونقلت رفات الـ24 شهيدا من المقاومة الشعبية، من قصر الثقافة “مفدي زكرياء”، من أجل دفنها في مقبرة العالية في العاصمة.
وخصص لشهداء المقاومة الشعبية 8 شاحنات عسكرية مزينة بالزهور تحمل كل واحدة منها 4 شهداء، بعدما خرجوا من بهو قصر الثقافة مفدي زكرياء وهم محمولين على أكتاف أشبال الجيش الوطني الشعبي.
وكانت الجزائر قد استقبلت ، الجمعة الماضي، رفات 24 مقاوما استشهدوا في بداية القرن 19 عند دخول الجيش الفرنسي الأراضي الجزائرية، من بينهم بطل مصري.
وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، حطت الطائرة العسكرية التابعة للجيش الجزائري "ج-130" والتي رافقتها المقاتلات الحربية من فرنسا، في مطار هواري بومدين الدولي حاملة جماجم المقاومين التي كانت أسيرة "متحف الإنسان" الفرنسي.
وأشارت السلطات الجزائرية إلى أن صاحب الجمجمة رقم 5942 وهو "مصري من محافظة دمياط سقط في المواجهات مع الاحتلال الفرنسي قبل 170 عاما".
ونوهت السلطات إلى أن البطل المصري يدعى موسى بن الحسن المدني الدرقاوي، والذي لقب باسم "صاحب الجمجمة رقم 5942".
وبحسب وكالة الأنباء الجزائرية، عمل الدرقاوي كمستشار عسكري للشيخ بوزيان قائد ثورة الزعاطشة (منطقة بسكرة 1849).
وأشارت الوكالة إلى أنه في حدود الساعة التاسعة والنصف صباحا من يوم 26 نوفمبر لسنة 1849 علقت جماجم الشيخ بوزيان وابنه الحسن وموسى الدرقاوي على أعمدة، وانه تم "التمثيل بها" في أحد المعسكرات.
من جانبه، اعتبر وزير المجاهدين وذوي الحقوق، الطيب زيتوني، إن إعادة دفن 24 رفات القادة العظماء من المقاومة الشعبية ضد الاستعمار الفرنسي، بمقبرة العالية إنجاز تاريخي.