قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء، إن رسول الله قدوة حسنة في كل ما يصدر عنه، سواء قول أو فعل أو نوم أو يقظة أو سلم أو حرب أو تجارته أو فتواه، أو قضائه.
وأضاف جمعة، في مداخلة عبر برنامج "من مصر"، على فضائية "سي بي سي"، أن الله تعالى يقول في كتابه "قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ ۗ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ" فلم يقل اتبعوا أفعالي أو حركاتي ، وإنما قال "اتَّبِعُونِي" وهذا نص مطلق يعم الدين والدنيا بمنهج رسول الله ولا يقتصر اللفظ على أمر معين في الاتباع.
وأكد أن تصرفات النبي هي الدين نفسه وليس كما ادعى البعض أنها ليست من الدين وأنها جاءت وفقا لظروف كل موقف، مستشهدا بقوله تعالى فالله قال "وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا" وقال "النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ".
وأشار إلى أن النبي علمنا المنهج في الاتباع، وقال في الصلاة "صلوا كما رأيتموني أصلي" وفي الحج قال "خذوا عني مناسككم".