تحول الكمامات إلى ضرورة حياتيةفى الفترة الأخيرة، مع اهتمامه بكل ما يساهم فى الترويج السياحي لمصر، دفع المرشد السياحى سعيد وزيرى ابن قرية الترامسة بمحافظة قنا، لاستثمار قرار إلزام المواطنين بارتداء الكمامات داخل المواقع الأثرية، وابتكار كمامات من البردى تتماشى مع طبيعة الحياة الأثرية.
الكمامات التى تحمل رسومات وأشكالا فرعونية شبيهة بما تحمله جدران المعابد والمناطق الأثرية المختلفة، راعت تماما المواصفات الصحية اللازمة لإنتاج الكمامات حتى لا تتسبب فى أى أضرار لمرتديها، وتكون فى نفس الوقت وسيلة ترويج للسياحة المصرية.
كمامة البردى التى لم يمض على ظهورها أكثر من ١٠ أيام، حظيت باهتمام قطاع عريض من الأثريين والعاملين بمجال السياحة، فضلا عن سياح أجانب شاهدوها عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي.
قال سعيد وزيرى" مرشد سياحي"، أعمل فى مجال السياحة منذ فترة طويلة و أسعى دائما مثل الكثير من الزملاء للترويج للآثار المصرية، بما يعود على بلادنا بالنفع والخير، ومع بدء انتشار وباء كورونا وتأثيره على قطاع السياحة، فكرت فى استثمار هذه المحنة و تحويلها إلى منحة للقطاع السياحى.
و تابع وزيرى، أثناء مشاهدتى لكمامات تحمل اسم نادى برشلونة، فكرت فى عمل فكرة مشابهة، فقررت استخدام البردى فى صنع الكمامة، لأننا تعودنا رؤية أوراق البردى خلال عملنا فى المواقع الأثرية المتنوعة، و بدأت فى إحضار كميات من البردى الخام وقصه وتقطعيه بنفس مقاسات الكمامات الطبية.
واستطرد، وراعيت فى تصنيع الكمامة أن تكون بالمواصفات الصحية التى قررتها وزارة الصحة المصرية، وكان الهدف الرئيس ترويج السياحة المصرية فى الخارج، فى ظل ما نعانيه و بدأنا فى إنتاج عدد محدود من الكمامات، والآن مطلوب منا كميات كبيرة لأثريين مصريين وأجانب.
و أشار وزيرى، إلى أن كمامات البردى سوف تساهم فى الترويج السياحى لمصر، حيث بدأ الطلب يتزايد عليها من داخل و خارج مصر، لافتاً إلى أنه شارك فى العديد من المعارض خارج مصر بعرض منتجات مختلفة حازت إعجاب الكثير.
اقرأ أيضاً:
وسط إجراءات احترازية.. طلاب جامعة جنوب الوادى يواصلون أداء امتحانات الفرق النهائية