قال الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن البركة تحل برضا الله - تعالى-، الذي لابد منه في حياة كل إنسان، حتى لو كان مشواره طويلًا، وتذهب بغضب الله.
وأضاف « جمعة» في إجابته عن سؤال: « كيف تحل البركة ومتي تذهب؟» عبر فيديو على صفحته الرسمية بموقع « فيسبوك» أنه لذلك كان من دعاء الصالحين: «اللهم انقلنا من دائرة غضبك إلى دائرة رضاك»، يعني: بارك لنا في أمرنا هذا.
وأوضح عضو هيئة كبار العلماء أن البركة قد تكون في الزمان أو المكان أو الأشخاص أو الأحوال و الأفعال، لافتًا:وبركة الزمان كما في قوله- تعالى-: «..الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ»( سورة الإسراء: الآية 1)،وهذا للأنبياء وأصحاب القلوب الضارعة لله - سبحانه وتعالى- لهذا كان هذا المكان مسرى رسول الله - صلى الله عليه وسلم-، ومجلي الفتوحات الربانية لما فيه من البركة والسكينة والأمن والأمان والطمأنينة.
ونبه المفتي السابق: وهذا من كثرة الذكر، قال - تعالى-: «فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ ۖ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا ۗ..»، ( سورة آل عمرآن: الآية 97)، وقال - سبحانه-: « ..وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ»، ( سورة الحج: الآية 26)، ويقول - عز وجل-: « الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ ۗ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ»، ( سورة الرعد: الآية 28)،فذرات الهواء مشبعة بذكر الله،لذا لزم علينا أن نتمسك بالذكر والفكر.
وواصل: فكل هذا المعاني من الذكر والعبادة والتلاوة تجلب البركة، والبركة في الزمان تظهر في قول أهل الله: " طوى له المكان وبسط له الزمان، وذلك مثلا يتضح في أن الطريق إلي الجامعة أو الشغل يأخد 50 دقيقة، فاعمل حسابي في ساعة، فالاقيني وصلت في تلت ساع، فهذه بركة في الزمان، وهي على قدر الأعمال من حصول الإنجاز وعدمه.