اطلقت حكومة الوفاق التركية، ووزير الدفاع التركي خلوصي آكار ورئيس الأركان العامة ياسر جولر في العاصمة الليبية التي مزقتها الحرب، في ثاني زيارة يقوم بها منذ أسابيع، تصريحات مستفزة تحدى بها آكار المجتمع الدولي واقر فيها ان الوجود العسكري في ليبيا احتلال، راميا الى مطامع اجداده السابقين في المنطقة.
وناقش الوزير التركي التعاون العسكري والأمني مع رئيس حكومة الوفاق الوطني فايز السراج ومسؤولين عسكريين.
اقرأ ايضا
وجاءت الزيارة بعد شهر من إعلان قوات الجيش الوطني الليبي أنها أعادت إلى سيطرتها الكاملة على طرابلس وضواحيها بعد هجوم استمر لمدة عام من قبل الرجل العسكري الشرقي القوي خليفة حفتر للسيطرة على العاصمة.
وفي 17 يونيو، زار وزيرا الخارجية والمالية التركيان مولوت كافوس أوغلو وبيرات البيراك ، إلى جانب رئيس المخابرات هاكان فيدان ، طرابلس لإجراء محادثات مع السراج.
وقال بيان ان محادثات التي تمت الجمعة غطت برامج التدريب الدفاعي والامني بموجب اتفاق وقعته طرابلس وانقرة في نوفمبر العام الماضي.
وقال نائب وزير الدفاع بالوكالة صلاح نمرش إن "الدعم التركي لـ (حكومة الوفاق الوطني) مستمر في مجالات التعاون العسكري والأمني".
وتمزقت ليبيا بسبب إراقة الدماء منذ الانتفاضة المدعومة من حلف شمال الأطلسي التي أطاحت بنظام الدكتاتور القديم معمر القذافي، حيث تتنافس إدارتان متنافستان الآن على السلطة والسيطرة على الثروة النفطية الهائلة في البلاد.
وفي تحد سافر للمجتمع الدولي والسيادة الليبية، تأتي زيارة وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، جنود بلاده في ليبيا
وأطلق الوزير التركي تصريحات مستفزة تحدث فيها عما اسماه "السيادة التركية، والعودة بعد انسحاب الأجداد، والبقاء إلى الأبد" في حديث مباشر وصريح حول الاستعمار التركي لليبيا
وجاء حديث عكار بعد تفقده للجنود الأتراك في ليبيا، وزيارته لسفينة حربية قبالة السواحل الليبية، وزيارة مستشفى معيتيقة العسكري.
وفي تصريحات مستفزة ألقاها وزير الدفاع التركي، في ليبيا، قائلا "في البحر أو البر أو حتى في الوطن الأزرق، في أي مكان لنا عليه سيادة، نقوم بكل ما علينا من واجبات. لنا مع المنطقة تاريخ مشترك يمتد لـ500 عام.. أجدادنا انسحبوا من المنطقة، لكننا سنقوم بكل ما يجب علينا أن نقوم به من أجل العدالة والحق وفي إطار القانون الدولي، وسنبقى هنا إلى الأبد مع إخواننا الليبيين" وفقا لما نقلته عنه سكاي نيوز
وأضاف: "لا يشك أحد في موقفنا هذا أو يعتقد بأننا سنتراجع عنه"، منوها إلى الاعتداءات التركية المستمرة بحق دول شرق المتوسط، بالقول: "القوات التركية البحرية في المتوسط وبحر إيجة والبحر الأسود، تقوم بكل ما عليها من واجبات على أحسن وجه.. ومن خلال ذلك فإنكم تقومون بواجبكم بحماية أمن ومنفعة وطنكم".
وزعم أن ما تقوم به تركيا لها حق فيه وفقا لدول شرق المتوسط، قائلا: "تركيا لها حق الضامن في قبرص، ولذا فإننا سنتابع ونحمي حقوقنا وحقوق إخواننا القبارصة الأتراك في المنطقة، ولن نسح لأي أحد أن يمس حقوقنا ومنافعنا في المنطقة".