EN
وجه مريض مصاب بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) تحذيرًا في رسالته الأخيرة عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وذلك قبل وفاته بيوم واحد بسبب العدوى المميتة.
وجاء في تقارير إخبارية أن المريض "تومي ماسياس"، البالغ من العمر 51 عامًا، كان يقيم في مدينة "لوس أنجلوس" بولاية "كاليفورنيا" الأمريكية، وكشف في منشور شاركه عبر حسابه على "فيسبوك" أنه أصيب بالفيروس أثناء حضوره حفلا في بداية شهر يونيو الماضي.
واعترف كذلك بأنه أخطأ بسبب عدم اتباعه الإجراءات الوقائية، حيث أنه لم يلتزم بارتداء الكمامة أو الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وأعرب عن ندمه الشديد حيال ذلك، كما أوضح أنه يشعر بالذنب لتعريض عائلته للخطر بسبب سوء تصرفه.
ووصف تجربته مع المرض بكونها مؤلمة للغاية، كما حث على ضرورة الالتزام بارتداء الكمامة الواقية عند مغادرة المنزل والحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي، كما نصح متابعيه بألا يكونوا "حمقى مثله"؛ وفي اليوم التالي لمشاركته هذه الرسالة، نُقل إلى المستشفى جراء معاناته من صعوبة في التنفس، وتوفي بعد فترة وجيزة.
وأفادت التقارير بأنه كان يعاني من مرض السكري ومن زيادة الوزن؛ وكشف أحد أفراد عائلة "ماسياس"، ويُدعى "جوستافو لوبيز"، عن تفاصيل حالته في تصريح لشبكة "NBC" الإخبارية الأمريكية، حيث أوضح أن المريض الراحل كان يتبع إرشادات الوقاية منذ شهر مارس وحتى بداية شهر يونيو، ولم يكن يغادر منزله سوى للضرورة.
لكنه في بداية يونيو توجه لحضور حفل كبير، وكان من ضمن الحاضرين شخص مصاب بالفيروس وعلى علم بإصابته، وقد ظن ذلك الشخص أنه لا يمكن أن ينقل العدوى لآخرين بسبب عدم ظهور أعراض المرض عليه.
وخضع "ماسياس" لفحص "كورونا" في السادس عشر من يونيو، وجاءت النتيجة إيجابية، كما تبين أن العديد ممن حضروا الحفل نفسه أصيبوا بدورهم بالعدوى.
