أنهى رئيس قسم ماكينة السلك الفرنساوي، بمصنع ألومنيوم نجع حمادى، حياته الوظيفية، بتقبيل واحتضان ماكينة المسبك التى عمل عليها لأكثر من ٣٧ عاما متواصلة خلال رحلته الوظيفية بالشركة.
"عم حسن"، كما يلقبه الأهالى وزملاؤه فى العمل، نموذج نادر فى الإخلاص والتفاني فى العمل، فقد كان يعتبر ماكينة المسبك مثل أولاده، ما جعله يحافظ عليه ويصر على استكمال رحلته الوظيفية عليها حتى الخروج على المعاش.
البقاء على الماكينة والتعود عليها كل هذه السنوات، كان كفيلا بأن يسقط دموع عم حسن كالنهر الجارى فوق ماكينة المسبك التى حافظ عليها ٣٧ عاما متواصلة وأصبحت رفيقة عمره فى العمل.
قال حسن محمد عمر، مقيم بقرية أولاد نجم بنجع حمادى: "اشتغلت لمدة ٣٧ عاما على ماكينة السلك، عملت فنيا على الماكينة، حتى وصلت إلى رئيس قسم".
وأضاف عمر: "الماكينة بقيت حتة مني وبقيت مثل أولادي، أول امبارح وأنا و ماشي وسايبها وهفارقها بكيت ومكنتش عايز أسيبها، بوستها وحضنتها ومشيت".
وتابع: "بحب أقول للناس فى الألومنيوم وغيره من أماكن العمل، أخلص في عملك وخلي ضميرك مرتاح، ربنا هيباركلك في ذريتك، علشان لما تقبض آخر الشهر تحس فلوسك حلال".
وأكد عم حسن أنه أحب المكان وأحب عمله بإخلاص، وكان نتيجة ذلك محبة الناس، وأبناء خريجو تعليم عالٍ، لافتا إلى أنه فى عام ٢٠١٨ أصيب فى حادث وقرر الأطباء بتر القدم، لكن إرادة الله كانت أقوى ولم يتم بتر القدم وعاد مرة أخرى لعمله الذى أحبه وأخلص له.
اقرأ أيضاً: