الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

ذكرى رحيل أجمل أخوات الملك فاروق.. الأميرة فوزية تركت عرش إيران من أجل الحب

الأميرة فوزية
الأميرة فوزية

جمال وأصل وعائلة ومال .. كل ما تبحث عنه كل امرأة كان بين يدي الأميرة فوزية ابنة الملك فؤاد الأول وحفيدة الخديوي إسماعيل، لم تكن مجرد امرأة بالقصر حينها لكنها صنفت كأجمل امرأة على الأرض حينها، فكان لها جمال مميز تسحر به كل من يراها، ومن هنا وقع في غرامها ولي العهد الإيراني محمد رضا بهلوي لتصبح الأميرة فوزية المصرية ملكة إيران.

تمر اليوم 7 سنوات على وفاة الأميرة الأجمل في تاريخ مصر، الأميرة فوزية، التي توفيت في 2 يوليو 2013 عن عمر يناهز 91 سنة، وكانت حياتها مليئة بالمحطات الفاصلة ، فتزوجت مرتين ، وأنجبت 3 أبناء من زوجيها الاثنين لكن قدرها أوقعها في خلافات تسببت في انفصالها عن ملك إيران ما أثر على علاقة البلدين .


قصة الأميرة فوزية وولي عهد إيران بدأت كمخطط سياسي من ملك إيران رضا شاه الذي أرسل أفخم الهدايا القيمة إلى الملك فاروق شقيق الأميرة فوزية كي يقنعه بزواج اخته من ابنه ولي العهد الإيراني ، وفي البداية لم يكن يرغب الملك فاروق في إتمام هذه الزيجة ، لكن وافق في النهاية لأسباب سياسية .


في مايو 1938 تمت خطبة الأميرة فوزية ومحمد رضا بهلوي ، ولم يتمكنا من معايشة فترة الخطبة بشكل طبيعي كأي عروسين لكنهما رأيا بعضهما مرة واحدة فقط قبل إتمام الزواج ، وفي 15 مارس 1939 تم عقد الزواج الأسطوري في قصر عابدين، وقرر الملك فاروق أن يقيم للعروسين جولة فخمة في مصر  لزيارة الأهرامات والعديد من الأماكن الأثرية المميزة في مصر خاصة وأن الزوج ليس مصريًا فكان منبهرًا بما يراه .


وبعد أيام قليلة من الزواج ، سافرت الأميرة فوزية إلى إيران مع زوجها ولي العهد ، وأقيم لهما حفل زفاف أخر في القصر الملكي بطهران محل إقامة ولي العهد ، وخلال فترة زواجهما كانا يتحدثان معًا باللغة الفرنسية .


كانت هذه الزيجة " وش السعد " على ولي العهد الذي تولى حكم البلاد بدلًا من أبيه ليصبح شاه إيران ، وتصبح الأميرة فوزية ملكة إيران وتم منحها الجنسية الإيرانية ، وأنجبت الملكة فوزية ابنتها الأولى شاهيناز بهلوي في أكتوبر 1940 .

رغم كل ما توفر من إمكانيات ومال وسلطة لدى الأميرة فوزية إلا أنها لم تكن سعيدة في حياتها الزوجية وغير سعيدة بالعيش في إيران ، ولم تكن علاقتها بحماتها وأخوات زوجها جيدة ، ورأتها الملكة الأم وبناتها كمنافس على محبة الملك محمد رضا، وكان هناك عداء مستمر بينهن.

بعد سنوات من الزواج، بدأت الشائعات تكثر حول علاقات زوجها مع بعض النساء في طهران في عام 1940 وفيما بعد بسنوات ، كذلك أشيع وقتها أن الملكة فوزية كانت على علاقة غرامية مع شخص أخر .


ومنذ بداية عام 1944 بدأت تعاني الملكة فوزية من الاكتئاب وكان يعاجلها طبيب نفسي أمريكي وأفصحت حينها أنها تزوجت بلا حب وأنها ترغب في العودة إلى حياتها بمصر، ومن هنا بدأت نهاية قصتها مع ملك إيران وبالفعل عادت لمصر وتم الطلاق .


بعد سنوات من طلاق الأميرة فوزية ، تزوجت مرة أخرى عام 1949 بالعقيد إسماعيل شيرين الذي كان وزيرًا للحربية والبحرية في مصر ، وعاشا معًا في أحد عقارات الأميرة في المعادي، وكان لهما فيلا في سموحة بالأسكندرية ، لكن هذه المرة كان الزواج قائما على الحب من الطرفين عكس زواجها الأول .


أنجبت الأميرة فوزية من زوجها الثاني طفلين ، وهما نادية شيرين وحسين شيرين ، وعاشت مع زوجها الثاني الذي توفي عام 1994، وفي أواخر حياتها، عاشت الأميرة فوزية في الإسكندرية، وتوفيت في 2 يوليو 2013 في سن 91.