ورد إلى الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، سؤالا عن حكم الفضفضة من شخص لآخر عما بداخله، وهل تعتبر غيبة أو نميمة؟.
وأجاب أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، عبر فيديو على الصفحة الرسمية للدار، أن النميمة هي السعي للوقيعة بين الناس، بأن تنقل لشخص أن فلان يتحدث عنه بسوء، وهذا غير موجود في الفضفضة.
وأوضح أن الفضفضة قد تحتوي على غيبة، إما طلبًا للنصيحة، أو الحديث عن الآخر لتشويه صورته، لافتًا إلى أن الأولى مسموح بها والثانية محرمة.
وأشار أمين الفتوى إلى أن الغيبة تجوز في 3 حالات، هي طلب النصح، أو الاستفتاء من الشيوخ، أو عند التقاضي، أما مجرد إظهار الآخر بمظهر سيء فهي محرمة.
هل الفضفضة تعتبر غيبة ونميمة، قياسًا على ما أحكيه لوالدتي على سبيل المثال؟"، سؤال أجاب عنه الدكتور أحمد ممدوح، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال إحدى فيديوهات البث المباشر للدار على صفحتها الرسمية بموقع " فيس بوك".
وقال "ممدوح" إن الغيبة تعني: "ذكرك اخاك بما يكره"، والنميمة هي: "نقل الكلام بين الناس على سبيل الإفساد"؛ فإذا كان حديثك يتضمن شيء من هذا يحرم عليك.
وأكد مدير إدارة الفروع الفقهية بدار الإفتاء أن ذكر الغير المعين بشيء يكره، أو تضمن الحديث ما يعكر الميه الصافية- كما يقال بالعامية- بين هذا الشخص وأمك مثلًا؛ يحرم أيضًا، موضحًا: « أما إذا كانت على سبيل الإستشارة وإيجاد حلًا لمشكلة ما؛ فجائزة ولا شيء في ذلك».