الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

الإقعاء طريقة جلوس نهى الرسول عنها في الصلاة

الإيقاء في الصلاة
الإيقاء في الصلاة

ثبت عن النبي -صلى الله عليه وسلم- طريقة للجلوس في الصلاة وهي الإقعاء، وهو نوعان، نوع جائز شرعًا، والآخر غير جائز، الأول: إقعاء مشروع، وهو سنة بين السجدتين: وهو أن ينصب قدميه كما يفعله في السجود، ويضع ألْيتَيه على عقبيه -أطراف أصعاب القدم-، وهذا يسن فعله بين السجدتين أحيانًا.

والدليل على الإيقاء الجائز شرعًا، ما روي عن أبي الزبير المكي- رحمه الله تعالى - أنه رأى ابن عمر - رضي الله عنهما - إِذَا سَجَدَ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ مِنَ السَّجْدَةِ الأُولَى يَقْعُدُ عَلَى أَطْرَافِ أَصَابِعِهِ وَيَقُولُ: «إِنَّهُ مِنَ السُّنَّةِ»، وفي حديث آخر عن طاووس بن كيسان - رحمه الله تعالى - قال: «قلنا لابن عباس - رضي الله عنهما - فِي الإِقْعَاءِ عَلَى الْقَدَمَيْنِ، فَقَالَ: هِيَ السُّنَّةُ؛ فَقُلْنَا لَهُ: إِنَّا لَنَرَاهُ جَفَاءً بِالرَّجُلِ؛ فَقَالَ ابن عَبَّاس: بَلْ هِي سُنَّةُ نَبِيِّكَ صلى الله عليه وسلم».

النوع الثاني: إقعاء منهي عنه وهو: «أن يلصق ألْيَتيْه بالأرض، وينصب ساقيه، ويضع يديه بالأرض، كما يُقعي الكلب»، وهذا لم يقل أحد بمشروعيته، وقد نُهي عنه في عدة أحاديث، ومنها: عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: «أَمَرَنِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِثَلاَثٍ، وَنَهَانِي عَنْ ثَلاَثٍ: أَمَرَنِي بِرَكْعَتَي الضُّحَى كُلَّ يَوْمٍ، وَالْوِتْرِ قَبْلَ النَّوْمِ، وَصِيَامِ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، وَنَهَانِي عَنْ: نَقْرَةٍ كَنَقْرَةِ الدِّيكِ، وَإِقْعَاءٍ كَإِقْعَاءِ الْكَلْبِ، وَالْتِفَاتٍ كَالْتِفَاتِ الثَّعْلَبِ».

الإيقاع المنهي عنه
ويقول الدكتور محمد عبدالسميع، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، إن الصلاة لها هيئات وطرق مختلفة علمنا إياها الرسول صلى الله عليه وسلم، لافتا إلى أن الالتزام بهذه الطرق له فوائد عدة واحراز للسنة، وعدم الالتزام بها يجوز أيضا فى حالات معينة.

وأوضح «عبد السميع» في فتوى له، أن إحدى هذه الطرق هو الإقعاء وهي أن يجلس المصلي بين السجدتين على كعب القدم، وهناك الإقعاء المحرم الذي نهى عنه الشرع وهو وضع المصلي المقعدة على الأرض وقدمية خارجها، لأنه أشبه بهيئة الحيوانات.


وأضاف أمين لجنة الفتوى، أن طريقة الافتراش هي أن يجعل المصلي قدمه اليمنى قائمة وظهر رجله الوسطى على الأرض وجلس على بطنها، منوهًا بأن السنة في هذه الطريقة تكون بين الجلستين وجلسة التشهد.

وتابع: إن جلسة التورك تشبه الافتراش ولكن مع وضع القدم اليسرى تحت اليمنى ويجلس على المقعدة، والسنة في هذه الطريقة تكون في جلسات التشهد الأخير والصلاة الرباعية.