تظاهرات حاشدة، وقتلى في الشوارع، واشتباكات عنيفة، أعقبها قرار بنزول قوات الجيش، هكذا يعيش الشارع الإثيوبي منذ أيام، عقب مقتل المغني الثوري هاشالو هونديسا، بالرصاص في شوارع أديس أبابا.
هاشالو، الفنان الثوري الذي كان مصدر إلهام لجماعة الأورومو الإثيوبية، تحول موته إلى شرارة أشعلت شوارع اثيوبيا، وخاصة العاصمة أديس أبابا، ما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وقررت الحكومة الاثيوبية- في محاولة منها للسيطرة على الأوضاع في البلاد- قطع الإنترنت والاتصالات، وإغلاق عدد من وسائل الإعلام، وإلقاء القبض على معارضين وإعلاميين، ومحامين، إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل، لتندلع مواجهات عنيفة، سقط على أثرها 81 قتيلا.
لم يصمت المجتمع الدولي طويلا عن الجرائم المرتكبة في اثيوبيا، وخرجت المنظمات الدولية مطالبة بإجراء تحقيق شامل حول مقتل هاشالو هونديسا، حيث نادت منظمة العفو الدولية بضرورة إجراء تحقيق فوري وشامل ونزيه حول هذه الجريمة.
وطالبت العفو الدولية السلطات في إثيوبيا بتقديم أي شخص يشتبه في تورطه ب أنه مسؤول عن مقتل المغني هاشالو، للعدالة.
وتواصل ضجيج الاشتباكات في شوارع أديس أبابا، لتندلع مواجهات مباشرة بين الشرطة الإثيوبية والمحتجين، أسفرت عن وقوع تفجيرات وأعمال عنف في الشوارع.
وكان القرار الأخير من قبل الحكومة الإثيوبية، هو خروج الجيش وانتشاره بشوارع العاصمة، في محاولة للسيطرة على الأوضاع التي خرجت عن قدرة الحكومة، التي يراها المتظاهرون خائنة، ورفضت حلم جماعة الأورومو في الحرية.