الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

كيفية المحافظة على الصلاة وعدم تركها أبدًا.. 3 نصائح ذهبية من على جمعة

 كيفية المحافظة على
كيفية المحافظة على الصلاة وعدم تركها أبدًا.. 3 نصائح ذهبية

كيفية المحافظة على الصلاة وعدم تركها أبداً، سؤال أجاب عنه الدكتور على جمعة، مفتي الجمهورية السابق، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، عبر فيديو على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».

وقال « جمعة» إن أول نصيحة  للمحافظة على الصلاة: تحديث النفس بعدم التسويف في أدائها، فيحاول المسلم أن يصلى دائمًا بعد الآذان بمجرد سماعه، و يبادر إلى الصلاة، لافتًا: « ذلك لأن الإنسان في أعماله وانشغالته يقول في نفسه: "معي وقت طويل"، فيأتي العصر ولميصلى، ويؤذن المغرب ولم يصلي، فتتالي الأذآنات عليه، وقد تعود ألا يجعل هذا الأمر مهمًا في حياته، والحقيقة أنه في غاية الأهمية، فهو ركن من أركان الإسلام». 

وأضاف عضو هيئة كبار العلماء: حتي قال رسول الله- صلى الله عليه وسلم- "الفرق الذي بيننا وبينهم الصلاة"، ومن هنا انتشر الإسلام، ونري الفلاح يبادر إلى الصلاة في حقله، وكذا العامل في مصنعه، والموظف في شركته أو مصلحته، فكانت المبادرة أول نصيحة، وذلك لأن الصلاة أحب الأعمال إلى الله، والمسلم ينبغي أن يعزم في قلبه أنه أول لما يسمع الأذان: " كأن الصلاة هتفوته، ولو في مرة تأخر ربع ساعة أو 10 دقائق تغتفر".

وأوضح المفتي السابق أن النصيحة الثانية أن يكون المسلم على وضوء بشكل دائم، فكلما انتقض وضوءه يجدده ليتعود جسده على ذلك، والوضوء كما قالوا: "سلاح المسلم"، لأنه كلما كان على وضوء وادركته الصلاة صلى، مشيرًا:" و قد يتعذر هذا مع الملابس الحديثة وازدحام الدنيا وكثرة الناس، ولذلك كان ينبغي للإنسان أن يحافظ على وضوءه حتى يستعد للصلاة دائمًا. 

ونبه الدكتور على جمعة أن النصيحة الثالثة عدم ترك الصلاة ابدًا، فمن فاتته صلاة وجب عليه أن يقضيتها، فيحرص على قضاء المغرب لو جاءت العشاء ولم يكن قد صلاها، فيعود نفسه إنه: " هيصليها هيصليها"،  مبينًا: " ومن حيث الحكم الشرعي؛ لا تسقط عنه أبدًا، حتي إن كان في مرحلة التدريب عليها في الصغر يستحب أن يفعل ذلك، ويصلي بهذه الكيفية ولا يترك أبدا الصلاة".


كيف أواظب على الصلاة، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «يوتيوب». 

وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء: «جاهد النفس هواها، سيدنا رسول الله- صلى الله عليه وسلم- كان يكون مع أهله؛ فإذا أُذن للصلاة بادر إليها، فعندما تسمع صوت الأذان قم للصلاة على الفور، ولا تنتظر حتى تتكاسل». 

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء أن الصلاة ركن من أركان الدين، وعماده، فإذا صلحت صلح سائر العمل، وإذا فسدت فسد سائر العمل، وهي تنهي عن الفحشاء والمنكر، كما أنها الصلة بين العبد وربه، وأول ما يحاسب عليه المرأ يوم القيامة.

وأكمل: « ولا يصح أن تقل الصلة بين العبد وربه في اليوم والليلة عن 5 مرات، ولو كان غير ذلك لفعله الحق - تبارك وتعالى-، وهو لا يريد إلا أن يصلح شأننا وأحوالنا بما فيه الخير لنا».


كيف أحقق الخشوع في الصلاة، سؤال أجاب عنه الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عبر فيديو شاركته الدار على صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « فيسبوك».

ونصح « عبد السميع» السائل بالدعاء أن يرزقه الله الخشوع في الصلاة، وأن يحيأ المولى قبله بذكره، لافتًا: « مع الاستمرار في ذلك سيحصل لك ذلك - إن شاء الله-». 


هل عدم الخشوع في الصلاة والتوفيق في الطاعات دلالة سيئة على أنها غير مقبولة؟.. سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو البث المباشر على صفحتها الرسمية بموقع " فيسبوك".

وقال الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إن عدم الخشوع في الصلاة والتوفيق التام في كل الطاعات ليس دلالة سيئة؛ فحب الطاعة والحرص على أدائها يحتاج إلى الصبر والمدوامة.

ونصح أمين الفتوى السائلة بأن تستمر في أداء الطاعات والعبادت ولا تتوقف ولا تيأس من طلب الخشوع و فرحة الإقبال على الله وكل ما يقرب إليه - سبحانه- من الطاعات.


هل عدم الخشوع في الصلاة يبطلها؟

نوه الشيخ عويضة عثمان مدير إدارة الفتوى الشفوية بدار الإفتاء المصرية، أن حديث النفس ولو طال في الصلاة لا يبطلها، وإن عروض الفكر للمصلي في أثنائها لا يؤثر في صحتها ولكنه يكره.

وأفاد «عويضة» في تصريح له، أن الاستغفار عقب الصلاة يجزئ عن عدم خشوعنا أثناء أداء الفريضة، مؤكدًا أنه يجب علينا عدم إعادة الصلاة التي لم نخشع فيها.

واستشهد بحديث الرسول - صلى الله عليه وسلم-: «أنه نهى عن إعادة الصلاة في يوم مرتين». أخرجه النسائي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما.


هل السرحان في الصلاة يبطلها؟

أوضح مجمع البحوث الإسلامية، أن السرحان في الصلاة لا يبطلها، وإنما هو اختلاس يختلسه الشيطان من صلاة العبد، ولا يجب به سجود السهو ما دام قد أتى بأركانها وواجباتها، لكنه ينقصها نقصانًا كبيرًا.

وأضاف «المجمع» في إجابته عن سؤال: «هل يجب اعادة الصلاة عند السرحان وعدم الخشوع فيها؟»، أنه إذا قام المسلم إلى الصلاة عليه أن يستشعر عظمة من قام بين يديه، وأن يؤمن إيمانًا كاملًا بأن الله تبارك وتعالى يعلم ما توسوس به نفسه.

وتابع: إن يحرص غاية الحرص أن يجمع قلبه على ما يقول ويفعل فى صلاته وألا يذهب بفكره وعقله يمينًا وشمالًا، وإذا حدث له ذلك، فعليه أن يتفل عن يساره ثلاثًا ويستعذ بالله من الشيطان الرجيم، والتفل دون البصق، حيث إن التفل هو إخراج للهواء فقط، دون غيره من البصاق».


هل يسن إعادة الصلاة بسبب عدم الخشوع؟

من جانبه، نبه مركز الأزهر العالمى للفتوى الإلكترونية، على أن جمهور الفقهاء ذهبوا إلى أن الخشوع في الصلاة ليس من أركانها، ولكنه من لوازمها فلا تبطل الصلاة بتركه، ولكن ينقص الثواب بقدر ما تفقده من خشوع.

واستشهد الأزهر في إجابته عن سؤال: «هل يسن إعادة الصلاة التي فقد فيها الخشوع بسبب التفكير في شيء خارجي؟»، بما روي عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «إِنَّ الْعَبْدَ لَيُصَلِّي، فَمَا يُكْتَبُ لَهُ إِلاَّ عُشْرُ صَلاَتِهِ، فَالتُّسْعُ، فَالثُّمُنُ، فَالسُّبُعُ، حَتَّى تُكْتَبَ صَلاَتُهُ تَامَّةٌ".

وأضاف: أنه ذهب بعض الفقهاء إلى أن الخشوع واجب من واجبات الصلاة وتبطل الصلاة بتركه، ولكن الراجح ما ذهب إليه الجمهور بعدم بطلانها لكن على المرء أن يتحرى الخشوع في صلاته وأن يتدبر ما يقرأه من الآيات القرآنية حتى يغنم منها بالأجر العظيم من الله لقوله تعالى: «قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ (1) الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ (2)» (المؤمنون: 1و2).

ونصح مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، ببعض الوسائل التي تعين المسلم على الخشوع في الصلاة ومنها: أولًا: معرفة صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- من واجبات وآداب وهيئات وأدعية وأذكار، ثانيًا: أن تحرص بعد المعرفة على التطبيق التام لها؛ لقوله صلى الله عليه وسلم «صلوا كما رأيتموني أصلي».

وأضاف: ثالثًا: المجاهدة والمثابرة على الخشوع في الصلاة ولذا قال سبحانه وتعالى: «وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا»، وقال صلى الله عليه وسلم: «إِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ، وَإِنَّمَا الْحِلْمُ بِالتَّحَلُّمِ»، رابعًا: استحضار عظمة الله تعالى وجلاله وعلوه على خلقه، وأنك تقف بين يديه عبد بين يدي سيده ومولاه.

وتابع: خامسًا: وإذا عرض لك شيء يشغلك في صلاتك فاتفل «هواء مع ريق خفيف يشبه الرذاذ» عن يسارك واستعذ بالله من الشيطان الرجيم، فإنه ينصرف عنك بفضل الله -تعالى-.