قناة صدى البلد البلد سبورت صدى البلد جامعات صدى البلد عقارات Sada Elbalad english
english EN
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
طه جبريل

فضح عجز العالم.. 6 أشهر مع كورونا..ماذا فعل كوفيد19 فى الشرق الأوسط ؟ ؟

×

كوفيد 19 أو فيروس كورونا جائحة ربما لم تشهد البشرية مثيلا لها فى الفترة الأخيرة، نجحت الجائحة فى تغيير معالم العالم، فرأينا لأول مرة المقابر الجماعية للمرضي بأكبر دول العالم، وشهدنا النظم الصحية بأوروبا تنهار سريعا أمام الجائحة.

أمام تلك الجائحة وقف العالم عاجزا رغم أن القوى العظمي تمتلك أسلحة دمار شامل ونظم ردع وأجهزة تجسس لا مثيل لها ، لم يجد ساسة العالم سبيلا سوى عبارة "ودعوا أحبابكم" كأصدق تعبير عن حالة العجز والشلل التام الذى أصاب البشرية فى مواجهة تلك الجائحة التى لم يظهر لها عقار أو علاج حتى الأن.
يوم أمس، الموافق 30 يونيو مرور ستة أشهر على تلقي منظمة الصحة العالمية لأول تقرير عن حالات إصابة جماعية بالالتهاب الرئوي ناجمة عن سبب غير معروف في الصين، ويتزامن مرور ستة أشهر على الفاشية مع وصول عدد الحالات إلى 10 ملايين حالة و500,000 وفاة على مستوى العالم. ورغم أن العديد من البلدان أحرزت تقدمًا، لا زالت الجائحة تنتشر بوتيرة متسارعة على الصعيد العالمي.

وحسب بيان للصحة العالمية فإن الشرق الأوسط وصل إلى مرحلة بارزة ومثيرة للقلق، حيث تجاوز عدد المصابين بمرض كوفيد-19 المليون حالة. ‏ويتجاوز عدد الحالات المُبلَّغ عنها في شهر يونيو وحده إجمالي عدد الحالات المُبلَّغ عنها في الشهور الأربعة التالية للإبلاغ عن أول حالة في الإقليم بتاريخ 29 يناير‎.

وتُشكِّل ثلاثة بلدان أكثر من 50% من إجمالي عدد الحالات المُبلَّغ عنها في المنطقة وهي: إيران، والمملكة العربية السعودية، وباكستان. ‏كما تتزايد أعداد الحالات المُبلَّغ عنها مؤخرًا في العراق وليبيا والمغرب والأرض الفلسطينية المحتلة وعُمان‎. ويقع 87% تقريبًا من إجمالي الوفيات المُبلَّغ عنها في خمسة بلدان، هي: إيران، والعراق، والمملكة العربية السعودية، ومصر، وباكستان.

وتشهد جميع بلدان الإقليم حالات إصابة جماعية بالمرض أو انتقاله على مستوى المجتمع. وبينما يتم الإبلاغ عن عدد أقل من الحالات في البلدان التي تشهد حالات طوارئ معقدة، مثل سوريا واليمن، فإننا نعمل على افتراض انتشار الفيروس على نطاق واسع، ويساورنا القلق إزاء قدرة النُظُم الصحية الضعيفة لهذه البلدان على الكشف عنه ومكافحة انتشاره.

وهناك عدة أسباب لهذه الزيادة الحادة على مدار بضعة أسابيع فقط. أولًا، أصبحت قدرة العديد من البلدان الآن على إجراء الاختبارات أكبر مما كانت عليه في بداية الجائحة، مما ساهم في الكشف عن المزيد من الحالات. وثانيًا، أدى تخفيف التدابير الاجتماعية في بعض البلدان أثناء شهر رمضان وبعده إلى زيادة الحالات في الأسابيع التالية. وثالثًا، تواجه النُظُم الصحية الضعيفة في البلدان المتضررة بالنزاعات تحديات في الكشف المناسب عن الحالات واختبارها وعلاجها.

وحذرت المنظمة من خطر كبير يتمثَّل في استمرار زيادة الحالات، حتى في البلدان التي يبدو فيها الوضع الآن مستقرًا خاصة مع بدء الأماكن العامة في فتح أبوابها بعد أن بدأت البلدان في تخفيف حظر الخروج لاستئناف بعض الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، في محاولة للموازنة بين السيطرة على الفاشية وحماية سُبُل العيش.

وقال بين المنظمة إن إقليمنا الآن في مرحلة حرجة. ورفع القيود عن حظر الخروج لا يعني أن نتراجع عن الاستجابة أو نتخلى عن مسؤولياتنا الاجتماعية. ‏ويجب على الحكومات الآن، أكثر من أي وقت مضى، أن تعمل بقوة على توسيع نطاق تدابير الصحة العامة التي ثبتت جدواها، والتي نعلم أنها تكافح انتشار الفيروس، من خلال الكشف عن الحالات واختبارها وعزلها وعلاجها وتتبُّع المُخالِطين. ومع فتح المطارات والمعابر الحدودية تدريجيًا، يجب على الحكومات مواصلة تطبيق التدابير الاحترازية من خلال تعزيز الترصُّد في نقاط الدخول.

كما يجب على الأفراد الذين يخرجون من منازلهم لأول مرة منذ أشهر أن يكونوا أكثر حذرًا ويقظة، وأن يتبعوا تدابير الحماية التي تُوصي بها السلطات الصحية. وكل قرار يتخذه شخص واحد يؤثر علينا بشكل جماعي، وقد تكون عواقبه غير قابلة للإصلاح.

وشدد البيان على إن النُظُم الصحية مثقلة بالأعباء، كما أن العاملين في مجال الرعاية الصحية منهكون، ولا يزال عدد كبير من الناس في إقليمنا معرضين للإصابة بالمرض، لافتا على أن الفشل ليس من بين الخيارات. يجب أن ننجح، ليس فقط في التصدي لهذه الجائحة، ولكن أيضًا في الاستجابة للمخاطر الصحية الأخرى التي يعاني منها إقليمنا منذ سنوات.