تحل اليوم، الأربعاء، الذكرى الأولى لرحيل الفنان عزت أبو عوف، والذى قدم العديد من الأعمال الفنية التى تظل محفورة فى وجدان المشاهد العربى بصفة عامة والمصرى بصفة خاصة.
وكان الفنان عزت أبو عوف لديه الكثير من الأسرار فى حياته الأسرية، ولعل من أبرزها قصته مع شبح شيكوريل الذى عاش معه فترة طويلة فى الفيلا وأكد رؤيته.
اقرأ أيضا:
الراحل عزت أبو عوف كان يعيش في فيلا مِلك له ولعائلته، فكانت مساحة هذه الفيلا كبيرة للغاية، ونظرًا لعلاقة عائلة "أبو عوف" الوطيدة بالفانين في الوسط الفني كانوا يحلون ضيوفا عليه، إلا أن ما رأوه في الفيلا جعلهم يبتعدون نهائيًا عن الذهاب والتردد على هذه الفيلا.
تروي الفنانة يسرا عن حكايتها مع فيلا أبو عوف المسكونة بالعفاريت: "كنت معزومة في فيلا صديقتي مها أبوعوف، وبعد أن تناولنا العشاء، امتدت بنا السهرة فأصرت مها على أن أكمل الليلة معها، وبالفعل ارتديت التريننج ودخلنا معًا إلى حجرة نومها، وهات يا حكايات لحد ما حسينا إننا عايزين ننام".
تُكمل يسرا حديثها قائلًة: "فجأة بدأت أسمع صوت خطوات خارج الحجرة، حسيت إحساس رهيب بالخوف لأني كنت عارفة إن مفيش حد في الفيلا غيري انا وهي، كان الصوت أشبه بجندي في عرض عسكري، فقررت أصحي "مها" لاقيتها بتقولي متخافيش نامي وبعدين بكره أحكي لك ده شبح ساكن الفيلا من زمان، وتعودنا عليه".
لم يكذب "أبو عوف" الرواية، وروى أيضًا حكايته مع شبح الفيلا قائلًا: "منذ سنوات طويلة بدأ يظهر مع دخول الليل، كنا صغيرين وكنا نشعر بالخوف ونجري ندخل أوضنا، الشبح كان يظهر واضحًا كهالة نور على شكل إنسان عجوز ممسك بمصباح يضيء له ظلام طرقات وممرات الفيلا، وهو يتجول ليلًا، وحينما طالبنا أبى بأن يبحث لنا عن مكان آخر للسكن، على الرغم من جمال وروعة الفيلا التي نسكنها ويحسدنا عليها الناس، بدأ أبى رحمه الله يبحث أولًا عن حكاية الفيلا والشبح الذي بدأ يعكنن علينا عيشتنا".
يضيف أبو عوف عن حكاية شبح الفيلا: "والدي ذهب للرجل الذي ابتاع منه الفيلا، وسأله عن حكاية الشبح، وأكد له الرجل أنه شبح هادئ، ولا يؤذى أحدًا، ولا يظهر في الفيلا إلا بعد أن ينام أصحابها فإذا أضاءوا أي نور في الفيلا اختفى فورًا، هذه الفيلا كان يمتلكها رجل الأعمال المعروف شيكوريل، صاحب المحال الشهيرة الموجودة حتى الآن وتحمل اسمه، لكنه تعرض لحادث قتل داخل الفيلا، التي ظلت غير مأهولة حتى اشتراها والديط.
وأكد أبو عوف أن "علاقة ارتباط شديد حصلت بين الأسرة وبين الفيلا، وتعايشت مع الواقع وأصبح الشبح ضمن أفراد الأسرة تقريبًا".