عقدت مساء اليوم الثلاثاء بمدينة جنيف السويسرية، المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام في اليمن، ندوة نقاشية بعنوان "خزان صافر قنبلة موقوتة، بالتزامن مع افتتاح الدوره ٤٤ لمجلس حقوق الانسان بجنيف.
وجرت الندوة في قاعة المؤتمرات بجنيف برئاسةالمهندسخالد العفيف، رئيس المنتدى اليمني الألماني، عضو المنظمات الأوروبية المتحالفة لأجل السلام باليمن وفي وسط حضور من الناشطين والمهتمين بالملف اليمني.
وافتتح العفيف الجلسة ،والذي تحدث عن الآثار الاقتصادية والبيئية التي ستحدث في حاله انفجار الميناء النفطي العائم "صافرحيث ذكر انه في حاله انفجار الناقلة ستخسر اليمن ملايين الدولارات متمثلة في قيمة النفط الموجود بداخلها إضافة الي قيمة الخزان النفطي الذي يُعد ثالث اكبر خزان نفطي في العالم.
وفي ظل صمت ماعرف بالوسط الحقوقي الذي يصف نفسه بالحياد عن جرائم الحرب التي يمارسها الحوثيين بحق البيئة وتهديد السلم والامن الدوليين للخطر، اختفت هذه الأصوات التي لطالما تباكت باسم الأزمة الانسانية في حين تصمت اليوم عن الخطر المحدق بسبب الجريمة التي يعرض الحوثيين اليمن والمنطقة والعالم لها بمنع فرق الصيانة من الوصول لناقلة النفط "صافر وتفريغ حمولتها عوضا عن زراعة الالغام البحرية.
وقال ان الانفجار سوف يتسبب في توقيف توريد المساعدات الانسانية عبر ميناء الحديدة الذي يعتبر الشريان الوحيد لدخول الغذاء والدواء للشعب اليمنيوأشار الي الاثار البيئية الذي تترتب على واقع الانفجار اذا لم يتدخل المجتمع الدولي لمنع حدوثه،حيث ان حدوث الانفجار سوف يتسبب في سحابة كبيرة من الدخان الذي بدوره سوف يتحول الي امطار تلوث المياه الجوفيه والهواء وتوقف صناعه الملح البحريوتدمير البيئة البحريه من الاسماك والحيوانات والطيورولا يقتصر اثرها علي اليمن فحسب وانما علي البحر الاحمر.
وشاركت الدكتوره وسام باسندوه استاذ العلاقات الدولية ورئيس تكتل ٨ مارس لاجل نسأ اليمن عبر برنامج زوم،حيث تحدثت عن قيام المليشيات الحوثيه بمنع لجان الصيانة المرسله من قبل الامم المتحدة الي خزان صافر،وأن الملشيات تقوم بذالك لُتبقي هذا الخزان ورقه ضغط وابتزاز لليمن والمجتمع الدولي علي كافه المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية كما تحدث باسندوه حول تصريح السفير البريطاني بخصوص صافر عن وجود مشاورات مع المليشيات الحوثيه حول لجنة الصيانه.
ورغم وجود قبول من المليشيات الحوثيه الا ان هذا القبول بقصد المراوغة وليس لدي المليشيات نية صادقه بالقبول لان المليشيات تقايض بأن يتم بيع النفط المتواجد بداخل الخزان ووضع الايرادات في البنك المركزي التابع لها مقابل السماح للجنة الصيانه في الوصول الي السفينه.
كما تحدثت عن تصريح السفير البريطاني حول مقترح قدم للحوثيين وانهم اصبحوا في حالة يأس وكان المقترح ان يتم افراغ حمولة الخزان لناقلة اخرى ثم ينظرون لاحقا كيفية التصرف في النفط المتواجد فيها وان يتم بشكل عاجل وصول لجنة لصيانة الناقلة.
ولم ترد الميليشا الى الان على هذا المقترح و قد ذكر انه اذا تم رفض المقترح من قبل الميليشات سوف يتم رفع الملف الى مجلس الامن ولكن ماذا سيفعل مجلس الامن سيجمد اموالها هولاء الميليشيات وليست لديهم اموال في البنوك فهم ميليشا ومافيا دولية.
وفي الندوه تحدث فيصل القيفي رئيس االمنظمات المتحالفه من اجل السلام في اليمن،عن دور المجتمع الدولي حول ناقله صافر وذكر في كلمتة ان الحوثيين متحكمين بالسفينة ويلعبون لعبة لا أخلاقية مع المجتمع الدولي.
وأضاف القيفي قائلًا "هنا وامام وقوف معظم دول العالم بدور المتفرج نشير بشكل مختصر الى تعاطي القانون الدولي مع مثل هذه القضيه لقد تناول القانون الدولي بوضوح حماية البيئه اثناء النزعات المسلحه، وقد بلغ عدد الاتفاقيات والمعاهدات المتعلقه بحماية البيئه أكثر من مئتين عملا قانونيا موزعه بين اتفاقيات ومعاهدات واعلانات.
وأوضح ان المليشيات الحوثيه تستخدم سفينة صافر كوسيله لردع تقدم قوات الجيش الوطني للاستيلاء على الموانئ والمدن في محافظة الحديدة والتي تقع سفينة صافر العائمه في نطاقها الجغرافي حيث هددت المليشيات الحوثيه بتفريغ حمولة السفينه في البحر او تفجيرها اذا تقدمت قوات الجيش غير مبالين بما تسببه من كارثه بيئيه على المدى الطويل وهذا السلوك من قبل المليشيات الحوثيه انتهاكا سافر لجميع المعاهدات والاتفاقات والاعلانات الدوليه التى تجرم استخدام تقنيات التغيير في البيئه لتحقيق ردع عسكري وقد ورد في الاتفاقية الدوليه الموقعه في ١٩٧٦ وفي البرتوكول الاضافي للاتفاقيه الفقره ٣ من الماده ٣٥ بالنص يحظر استخدام وسائل واساليب يقصد بها اويتوقع منها ان تخلق بالبيئه الطبيعيه اضرارا بالغه على المدى الطويل كما ان القانون الدولي الجنائي يبنى على قاعدة تجريم السلوك الذي قد يتسبب في حدوث كارثه بيئيه
مما يجعل السلوك الذي تنتهجه المليشيات الحوثيه مجرم وفق مبادئ القانون الدولي الجنائي.
وشدد على أن الاكثر من ذلك ان سلوك الميليشيات الحوثيه في تعاطيها مع سفينة صافر رغم ادراكها بحجم الكارثه يعتبر بمثابة الشروع في ارتكاب جريمة حرب وذلك استنادا الى نظام روما للمحكمه الجنائيه الدوليه لعام ١٩٩٨ الذي اعتبر كل سلوك قد يلحق ضرر واسع النطاق وطويل الامد على البيئه من جرائم الحرب.
وفي ختام اللقاء رفع المشاركون الصوت عاليا بضرورة تصنيف مليشيا الحوثي جماعة ارهابية كداعش والقاعدة والحرس الثوري الايراني وحزب الله، فهي لاتقل عنهم خطورة وفقا لايديولوجية الجماعة وممارساتها الارهابية وحثوا المجتمع الدولي على ضرورة الاسراع في ذلك.