تحل علينا الذكرى السابعة لثورة 30 يونيو، وتظل بعض الميادين والشوارع الرئيسية خالدة في ذكرى كل من شارك في هذه الثورة المجيدة، عن طريق أحداث بارزة عاشها المصريون، ولن تمحى من ذاكرتهم مهما مر من السنين.
وفي الإسكندرية
بدأت التظاهرات مبكرًا في 28 يونيو، وتمركزت في ميادينها المختلفة، لعل أبرزها
ميدان القائد إبراهيم، وميدان سيدي جابر، وميدان فيكتور عمانويل بسموحة، للمطالبة
برحيل نظام الفاشية الدينية الذي حاول تغيير الهوية المصرية خلال عام من فترة حكم
الجماعة الإرهابية.
ميدان
فيكتور عمانويل بسموحة
بعد صلاة
الجمعة الموافق 28 يونيو، اندلعت شرارة ثورة 30 يونيو من قلب الإسكندرية، من ميدان
سيدي جابر، حيث هاجم أعضاء جماعة الإخوان الإرهابية المتظاهرين في منطقة سيدي جابر،
لمنعهم من الوصول إلى المقر الرئيسي للجماعة في الإسكندرية بميدان فيكتور عمانويل،
الشهير بحي سموحة الراقي.
التقى
المتظاهرون القادمون من سيدي بشر وباكوس وميدان الساعة والعوايد وشرق المدينة بسيدي
جابر تمهيدًا للتظاهر بميدان سيدي جابر، وأمام مقر الجماعة الإرهابية بميدان
فيكتور عمانويل بسموحة.
أقرأ أيضًا:
القصة الكاملة لإنقاذ 4 أطفال والسيطرة على حريق بمستشفى خاصة للولادة بالإسكندرية
بمجرد
وصول المسيرات إلى سيدي جابر، هاجم أعضاء الجماعة الإرهابية المتظاهرين بطلقات
الخرطوش والغاز والحي، ووقعت عدة اشتباكات بين الإرهابيين والمتظاهرين، وزحفت حشود
من أهالي منطقة كرموز وبحري والأنفوشي والجمرك ودربالة إلى صفوف المتظاهرين، مما
أجبر أعضاء الإرهابية إلى الفرار والتراجع.
ظلت الاشتباكات
جارية، وبعد إصابة عشرات المصابين بالخرطوش وقنابل المولوتوف التي كان أعضاء
الجماعة الإرهابية يستهدفون المتظاهرون بها، انسحب أعضاء الإرهابية من مقر الجماعة
الإداري، ثم اقتحم المتظاهرون مقر الجماعة بمنطقة سموحة، وقاموا بإلقاء محتوياته في
قارعة الطريق وأشعلوا النيران به، وسط حالة من الفرحة العارمة وسط المتظاهرين.
ميدان سيدي
جابر
انطلقت حملة
تمرد من ميدان سيدي جابر الشهير، والتي أسسها عددًا من النشطاء لجمع ملايين التوقيعات
لرفض الفاشية الدينية، ممثلة في جماعة الإخوان الإرهابية، حيث احتشد آلاف
المعارضين واعتصموا بميدان سيدي جابر، أمام محطة قطار سيدي جابر، لتلبية دعوة تمرد
وحتى خطاب 3 يوليو التاريخ بعزل "محمد مرسي العياط" من منصبه بناء على أوامر
الشعب.
وكان
ميدان سيدي جابر شاهدًا على جرائم الإخوان الإرهابية، لعل أبرزها واقعة إلقاء
الأطفال من فوق أسطح المنازل الموجودة بشارع المشير المتفرع من الميدان الشهير.
ميدان
القائد إبراهيم
يرجع اسم
الميدان إلى مسجد القائد إبراهيم الشهير وسط المدينة، وهو المسجد الذي يعود اسمه إلى
إبراهيم باشا، ابن محمد علي، والي مصر وباني مصر الحديثة، والذي كان قائدًا عسكريًا
شهيرًا.
يُطلق
عليه شعب الإسكندرية "ميدان تحرير الإسكندرية" وهو نقطة التقاء مثالية
نظرًا لموقعه المتميز في وسط المدينة، حيث كان مركز انطلاق المظاهرات والمسيرات
الاحتجاجية وتجمع المتظاهرين في ثورة 30 يونيو جنبًا إلى جنب مع ميدان سيدي جابر.
وشهد الميدان
مجازر من الجماعة الإرهابية، حيث اعتلوا المسجد وقاموا بضرب المتظاهرين بالخرطوش
وقنابل المولوتوف، حتى نجحت قوات الأمن والأهالي من إخراجهم من المسجد، ولفظهم
نهائيًا خارج الإسكندرية.
وهناك
أيضا بعض الميادين الأخرى، ومنها ساحة مسجد سيدي بشر، وميدان الساعة، وميدان
الشهداء بمحطة مصر، والتي سيظل وجودها شاهدًا على أحداث ثورة 30 يونيو بعروس
البحر المتوسط.