" كيفية صلاة الفجر، وهل هي ركعتان سنة وركعتان الفجر وركعتان الصبح، أم كم ركعة بالضبط، والطريقة الصحيحة لها؟"، سؤال أجابت عنه دار الإفتاء المصرية، عبر فيديو مسجل على قناتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي « يوتيوب».
وقال الدكتور محمد عبد السميع، مدير إدارة الفروع الفقهية، وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية: «نحن نصلى الفجر كفريضة، وهي ركعتان اسمهما فجر واسمهما صبح، فلهما اسمان، كما أن فريضة الظهر لها اسم واحد فقط، مؤكدًا: صلاة الفجر من أسمائها الفجر والصبح، لأن ركعتي الفريضة اسمهما فجر وصبح، وكذا ركعتا السنة اسمهما فجر وصبح».
وتابع مدير إدارة الفروع الفقهية بالإفتاء: « لو سمناهم فجر يعني انت صلتيهم في وقت الفجر، ولو سمناهم صبح فقد أؤديا في وقت الصبح، موضحًا: هذا الفريضة سنتها مقدمة، فأؤدي ركعتي السنة ثم الفرض، ولو الصلاة في المسجد أصلي ركعتين سنة، ثم انتظر لإقامة الصلاة وأؤدي ركعتين فرض، وهذه كيفية صلاة الفجر والطريقة الصحيحة لأدائها».
اقرأ أيضًا: أمور تعينك على أداء صلاة الفجر.. واظب عليها
في سياق متصل، أكد مجمع البحوث الإسلامية التابع للأزهر الشريف أن الفجر والصبح يدلان على صلاة واحدة من الصلوات الخمس المفروضات، والتي يدخل وقتها بطلوع الفجر، وينتهي بشروق الشمس، وهذا نظير صلاة العشاء فإنها تسمى بالعشاء والعتمة.
وأوضح «المجمع» في فتوى له، أن اللفظ في اللغة قد يكون موضوعا لمعنى واحد أو متعدد، كما أن المعنى الواحد قد يعبر عنه بلفظ واحد أو ألفاظ متعددة، وإذا كان المعنى واحدًا واللفظ متعددًا فهذا هو الترادف.
كيفية صلاة الفجر:
بين الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن المطلوب من المسلم حين يؤذن للصبح أن يصلي ركعتين خفيفتين سنة، فإذا فرغ منهما فعليه أن يصلي فريضة الصبح وهي ركعتان ، يقرأ في كل ركعة بفاتحة وسورة ، مضيفا أن الصبح فريضة، وهو الذي يؤدى جماعة في المسجد مثله مثل الظهر والعصر والمغرب والعشاء دون فرق.
وأفاد أمين الفتوى خلال فيديو البث المباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء، أنه يطلق على السنة القبلية لصلاة الصبح ركعتا الفجر؛ لقوله -صلى الله عليه وسلم "ركْعَتَا الْفَجْرِ خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا" أخرجه مسلم في صحيحه.
شاهد المزيد:لماذا صلاة الفجر ركعتان ؟.. سبب لا يعرفه كثيرون
كما ورد سؤال إلى صفحة دار الإفتاء الرسمية يقول صاحبه : "ماذا أقول عندما أنوي الصلاة فى الفجر هل أقول نويت صلاة الفجر أم أقول نويت صلاة الصبح؟".
ورد الدكتور أحمد وسام - أمين الفتوى بدار الإفتاء - أن كلا اللفظين هما لصلاة واحدة، نظرًا لأن هذه الصلاة يسميها البعض صلاة الفجر ويسميها البعض الآخر صلاة لصبح، فكلاهما صحيح.
هل صلاة الصبح تكون عوضًا عن الفجر:
هل صلاة الصبح تكون عوضًا عن صلاة الفجر؟.. سؤال أجاب عنه الشيخ عويضة عثمان، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، وذلك خلال لقائه بالبث المباشر لصفحة دار الإفتاء المذاع عبر موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك.
وأشار «عثمان» إلى أن صلاة الفجر هي نفسها صلاة الصبح مهما كان وقت صلاتها.
اقرأ أيضًا:فاتتني صلاة الفجر حاضرا .. متى أقضيها؟
كما نبه الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أنه لا يوجد فرق بين صلاة الفجر وصلاة الصبح فكلاهما صلاة واحدة ، مستندا إلى المثل الشعبي: "أحمد زي الحاج أحمد".
وأبان «ممدوح» خلال البث المباشر على صفحة دار الإفتاء الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك قائلا: البعض يعتقد خطأ أن صلاة الفجر تكون قبل شروق الشمس وصلاة الصبح بعد الشروق وهو اعتقاد خاطئ.
فضل الذكر بعد صلاة الفجر:
ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أذكارًا تُردّد بعد الصلوات المفروضة، ومنها صلاة الفجر، وهذه الأذكار أولى من غيرها بعد انتهاء الصلاة، ثمّ يأتي بعد ذلك أذكار الصباح والمساء أو أيّ ذكرٍ مطلقٍ حتى تطلع الشمس، و الأذكار الواردة عن رسول الله بعد الصلاة تنقسم إلى:
1- الاستغفار.
2- قراءة آية الكرسي.
3- قراءة سورة الإخلاص والمعوّذتين بعد الصلوات مرّةً واحدةً، إلّا بعد صلاة الفجر والمغرب فإنّهما تقرآن ثلاثة مراتٍ.
4- قول: «لا إله إلّا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كُلّ شيءٍ قدير، ولا حول ولا قوّة إلّا بالله، ولا إله إلّا الله، ولا نعبد إلّا إيّاه، له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن، لا إله إلّا الله مُخلصين له الدين ولو كره الكافرون».
1- ترديد سيد الاستغفار.
2- قراءة آية الكرسي.
3- الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم- عشر مرات.
4- سبحان الله وبحمده، ورد عن النبيّ - صلّى الله عليه وسلّم- وصيّةٌ أخرى ذكر فيها ذكرًا مُخصّصًا يُردّد دُبر صلاة الصبح لفضله، وهو قول: «سبحان الله وبحمده» وتكراره ثلاث مرّاتٍ، فقد صحّ عن النبيّ -عليه السلام- أنّه خرج من عند زوجته جويرية - رضي الله عنها- وقد صلّى الصبح وتركها جالسةً تذكر الله تعالى، ثمّ عاد إليها وقد طلعت الشمس فوجدها على نفس هيئتها التي غادرها عندها، فلمّا رآها رسول الله كذلك قال لها: «لقَدْ قُلتُ بَعْدَكِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، لو وُزِنَتْ بما قُلْتِ مُنْذُ اليَومِ لَوَزَنَتْهُنَّ: سُبْحَانَ اللهِ وَبِحَمْدِهِ، عَدَدَ خَلْقِهِ وَرِضَا نَفْسِهِ وَزِنَةَ عَرْشِهِ وَمِدَادَ كَلِمَاتِهِ».
فضل الجلوس بعد صلاة الفجر:
ورد عن النبي - صلى الله عليه وسلم- أحاديث نبوية كثيرة تشير إلى فضل التعبد بعد أداء صلاة الفجر، وأهمها ما ورد في الحديث: «مَن صلى الفجرَ في جماعةٍ، ثم قَعَد يَذْكُرُ اللهَ حتى تَطْلُعَ الشمسُ، ثمّ صلى ركعتينِ، كانت له كأجرِ حَجَّةٍ وعُمْرَةٍ تامَّةٍ ، تامَّةٍ ، تامَّةٍ»، [صحيح].
وبين بعض العلماء أن معنى الحديث يتلخص بأنّ من جلس في مصلاه بعد أداء صلاة الفجر في جماعة في المسجد من الرجالٍ، وكذلك بالنسبة للنساء في البيت، وبذل الوقت في ذكر الله والصلاة على النبي والتسبيح والاستغفار والدعاء الخالص لوجه الله أو قراءة القرآن الكريم إلى أن تطلع الشمس وترتفع قيد رمح، أي بعد طلوعها بربع ساعةٍ تقريبًا، ثمّ يصلي ركعتي سنة الضحى أو ما تعرف بسنة الإشراق كتبت له أجر حجة وعمرة تامةٍ، وذلك فضل من الله يؤتيه من يشاء.
وفي ذلك تأكيدٌ على عظيم فضل هذه الفترة من الوقت والتي ترتفع بها الدرجات عن الله تعالى، والقصد من هذا الحديث هو ترغيب المسلم في بذل الوقت الأكبر في ذكر الله والتقرب له وخاصة بعد أداء صلاة الفجر وحتى موعد صلاة الضحى.
دعاء صلاة الفجر:
1- بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله خير الأسماء، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه أذى، بسم الله الكافي، بسم الله المعافي، بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم، بسم الله على نفسي وديني، بسم الله على أهلي ومالي.
2- اللهم تقبل من الدعاء والصلاة والصيام، وغفر لنا ورحمنا وأسكننا جنات الفردوس الأعلى.
3- اللهم إنا نستعينك ونستغفرك ونؤمن بك ونتوكل عليك ونثني عليك الخير كله، نشكرك ولا نكفرك، ونخلع ونترك من يكفر بك اللهم إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى، نرجو رحمتك ونخاف عذابك، إن عذاب الجد بالكفار ملحق.
4- اللهم اهدنا فيمن هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت، وقنا واصرف عنا شر ما قضيت، نستغفرك اللهم من جميع الذنوب الذنوب والخطايا، ونتوب إليك، لا ملجأ ولا منجى إلا إليك.
دعاء صلاة الفجر مكتوب:
5- «اللهم إنّي أستغفرك لكل ذنب خطوت إليه برجلي، ومددت إليه يدي أو تأمّلته ببصري، وأصغيت إليه بأذني، أو نطق به لساني، أو أتلفت فيه ما رزقتني ثمّ استرزقتك على عصياني فرزقتني، ثمّ استعنت برزقك على عصيانك فسترته عليّ، وسألتك الزّيادة فلم تحرمني ولا تزال عائدا عليّ بحلمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين».
6- «اللهم اكفني ما أهمني، وما لا أهتم له، اللهم زودني بالتقوى، واغفر لي ذنبي، ووجهني للخير أينما توجهت، اللهم يسرني لليسرى، وجنبني العسرى، اللهم اجعل لي من كل ما أهمني وكربني سواء من أمر دنياي وآخرتي فرجًا ومخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب، واغفر لي ذنوبي، وثبت رجاك في قلبي، واقطعه ممن سِواك، حتى لا أرجو أحدًا غيرك، يا من يكتفي من خلقه جميعًا، ولا يكتفي منه أحد من خلقه، يا أحد، من لا أحد له انقطع الرجاء إلا منك».
7- «اللهم إني أسألك في صلاتي ودعائي بركة تطهر بها قلبي، وتكشف بها كربي، وتغفر بها ذنبي وتصلح بها أمري، وتغني بها فقري، وتذهب بها شري، وتكشف بها همي وغمي، وتشفي بها سقمي، وتقضي بها ديني، وتجلو بها حزني، وتجمع بها شملي، وتبيض بها وجهي».