الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري
الإشراف العام
إلهام أبو الفتح
رئيس التحرير
أحمــد صبـري

هاني يونس يعلن شفاءه من فيروس كورونا هو وزوجته

هاني يونس
هاني يونس

قال هاني يونس، المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء، إنه على مدى نحو أسبوعين تقريبا، كان فى عزل منزلى هو وزوجته، بعد أن أثبتت التحاليل إيجابية حالتهما بفيروس كورونا، متابعا "وبفضل من الله ونعمة، تم الشفاء". 

وأضاف "يونس"، في بيان نشره عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "كنت على ثقة ويقين بربى، مطمئن القلب، والحمد لله لم يخذلني يوما، أحمد الله كثيرا أننا لم نعانى محنة المرض وآلامه، فلم تكن هناك سوى أعراض بسيطة للغاية، ولكن عانينا محنة إنسانية صعبة، فى فراق بناتنا طوال هذه الفترة، ولأول مرة، حيث ذهبن للإقامة مع أهلي فى القرية".
 
وأضاف "ويكفى أن أحدثكم عن إحدى توءمتىّ ذات السنوات الأربع، التى هاتفت أمها ذات ليلة، وهى منهارة من البكاء، وتقول لها: "هو بكره مش هييجى، كل يوم يقولولى بكره، بكره هشوفكم، ومش بييجى"، وعلمت فى اليوم التالى أنها لم تذق طعم النوم إلا مع ظهور الصباح، بعد أنهكها البكاء". 

أقرأ أيضا
وتابع "أما أمى، أطال الله فى عمرها، فقد أبكانى صوتها، عندما أخبرتها بإصابتنا، وحاولتْ التماسك، وهى تحدثنى، وتشد من أزرى، وتدعو لى، بينما انهارت فى البكاء، بعد أن أغلقت الهاتف، وهو ما حدث معى أنا أيضا، لأننى أيقنت من صوتها، ما هى فيه". 

وكشف "قصص وحكايات إنسانية مؤلمة عشتها طوال هذه الأيام، التى مرت كشهور، خاصة مع متابعة طوال اليوم لحالات أصيبت بالفيروس، سواء لأقارب، أو أناس لا أعرفها، وفى الوقت نفسه، كنت أؤدى عملى من المنزل، والحمد لله، وكأننى فى مكتبى. حاولت أن "أفصل"، مثلما قالوا لى، وأغلق هاتفى، ولكنى فشلت، نعم فشلت، وظللت أتابع عملى، مثلما هو دأبى كل يوم".
 
وأردف "أشكر أهلى فردا فردا، الذين أحاطونى بحبهم وحنانهم، واحتضنوا صغيراتى، ورعونهن، وأشكر  كل من علم من أقاربى، فبادر بالاطمئنان والمساندة، وأشكر كل رؤسائى، وزملائى، وأصدقائى، من علم منهم، ومن لم يعلم، وليعذرنى من لم أخبره بمرضى، فيكفى الناس ما هم فيه، فلتكن إطلالتى من هذا المكان دوما، كما تعودتم، إطلالة تفاؤل وخير، وأدعو الله ألا أكون يوما مصدرا لهمّ أحد، أو حزنه، ويأسه".

واختتم "وأخيرا، وليس آخرا، أشكر كل المسئولين كبيرهم، وصغيرهم، الذين اطمأنوا علىّ، وعظيم الشكر، وموفور التقدير، لكل الأطقم الطبية، الذين قدموا يد العون لنا، والمساندة، والمشورة، دمتم جميعا فى خير، وثقوا بالله، واطمئنوا، فكل مُرّ سيمر، وكل عسر سيتبعه يسر، وإذا ضاقت فعند الله الفرج".