EN 
أكد الدكتور محمد فيصل الاستاذ بكلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، أن الدعوات التي تهدف إلي غسيل عقول الشباب مستندة علي المفاهيم المغلوطة لبعض النصوص الشرعية كإطلاق تكفير المجتمعات المسلمة بمصطلح الحاكمية إستدلالًا بقوله تعالي " أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ ۚ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ"، فيرونّ أن تحكيم بشر لبشر كفر ، يوجب قتل من يفعل ذلك.
جاء ذلك خلال محاضرته لأئمة الهند عن تفنيد مفهوم الحاكمية ، بدورتهم التدريبية التى تعقدها المنظمة العالمية لخريجى الأزهر عبر الفيديو كونفرانس ، ضمن جهودها لصقل خبرات أئمة العالم الإسلامى لنشر الفكر الوسطى وتفنيد الأفكار المتطرفة ، من خلال شرح وافى وتفنيد لتلك الأفكار المتطرفة على يد علماء ومشايخ الأزهر الشريف .
وحذر الدكتور فيصل من هذا الفهم المغلوط لمثل هذا النص الكريم، لأنه لم يعتمد على منهج سليم عند فهمه، بل أخرج النص من سياقه السليم تبعا لهواه.
وقال: إن أصحاب دعوة الحاكمية أفسدوا عقول الشباب وأثمرت دعوتهم الباطلة القتل والتفجير، مما أستوجب أن نكون حريصين كل الحرص عند محاولة فهم النصوص الشرعية، واتباع مناهج المفسرين المعتبره، والتى تحث على عدم الخروج عن القواعد العامة لفهم النص من خلال السياق العام الذى جاء فيه وسابقه ولاحقه، وتفنيد كل مايُعرض علي عقولنا من أفكار من شأنها أن تهدد مجتمعاتنا.
واختتم الدكتور فيصل المحاضرة بضرورة التأكيد على الحذر من هؤلاء المغالين الذين يحسبون أنهم يحسنون صنعا، وهم فى الحقيقه أبعد من هذا، والدليل ما أحدثوه فى مجتمعاتهم من خراب وتدمير.
