تمكنت سيدة بريطانية في الثامنة والعشرين من عمرها من الاستفادة من فترة الإغلاق أو الحظر، التي فُرضت للسيطرة على أزمة تفشي وباء "كورونا"، من أجل التخلص من إدمانها على المشروبات الغازية، والتي كانت تتناولها حتى على الإفطار، إلى جانب أنها غالبًا ما كانت تشتري 20 زجاجة في المرة الواحدة.
وأكدت هذه السيدة "جيليان فيشر"، وهي من منطقة "إيلينج" الواقعة غرب العاصمة البريطانية "لندن"، أن فترة الإغلاق ساعدتها على التخلص من هذه العادة التي داومت عليها لمدة نحو 20 عامًا، إذ أن عبوات المشروبات الغازية لم تكن متاحة بالنسبة إليها بسهولة بالنظر إلى الكمية التي كانت تستهلكها.
وتناولت عدة مواقع بريطانية مؤخرًا قصة "فيشر"، والتي أوضحت أنها كانت تحتسي المشروبات الغازية "الدايت" في بداية يومها وقبل النوم، وكذلك على مدار اليوم، حتى أنها كانت تحمل معها عبوة عند تناول الطعام خارج المنزل في حال كان المطعم الذي اختارته لا يقدم مشروبها المفضل.
وأشارت "فيشر" إلى أنها كان يمكن أن تحتسي 4 لترات من المشروبات الغازية يوميًا، لكن الإغلاق الذي فُرض على مستوى البلاد وكذلك القيود على شراء المنتجات في المحلات التجارية منعتها من تخزين هذه المشروبات بالطريقة التي اعتادتها في السابق.
وكشفت كذلك أن شراء مشروبها الغازي المفضل كان له أهمية قصوى بالنسبة إليها، لدرجة أنها العام الماضي أعطت الأولوية لإيجاد "مشروبها الغازي الدايت" بدلًا من الاتصال بعائلتها أثناء تواجدها في المستشفى، لكن مع فرض الحكومة البريطانية للإغلاق لمواجهة أزمة "كورونا"، لم تجد أمامها أي خيار سوى تقليل استهلاكها.
وذكرت هذه السيدة أنها فكرت في البداية في أن تمر على عدة متاجر لشراء وتخزين كمية كبيرة من المشروبات الغازية، لكنها سرعان ما أدركت أن ذلك يزيد من خطر إصابتها بعدوى "كورونا"، ومن هنا قررت أن تستغل هذه الفترة للتخلص من هذه العادة تدريجيًا.
وفي البداية قامت بشراء بدائل لمشروبها المفضل، إلى جانب تناولها الماء ومشروبات الفاكهة؛ وتمكنت ببطء من استبدال المشروبات الغازية بالمياه والعصائر، إلا أنها لم تتمكن من تفادي أعراض الانسحاب، والتي كان لها تأثير على عملها حيث واجهت صعوبة في التركيز على مهامها، كما شعرت بعدم التوازن واضطرتها آلام الصداع لتناول المسكنات بصورة منتظمة.
وبعد أسابيع من مقاومة إغراء العودة لاحتساء المشروبات الغازية، اعتادت أخيرًا على حياتها بدون هذه المشروبات، وأكدت أن هذه الخطوة كان له تأثير إيجابي على حياتها وصحتها بشكل عام.